الإصحاح الحادي عشر
11: 1 و اذ كان يصلي في موضع لما فرغ قال واحد من تلاميذه يا رب علمنا ان نصلي كما علم يوحنا ايضا تلاميذه
11: 2 فقال لهم متى صليتم فقولوا ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك ليات ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض
11: 3 خبزنا كفافنا اعطنا كل يوم
11: 4 و اغفر لنا خطايانا لاننا نحن ايضا نغفر لكل من يذنب الينا و لا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير
11: 5 ثم قال لهم من منكم يكون له صديق و يمضي اليه نصف الليل و يقول له يا صديق اقرضني ثلاثة ارغفة
11: 6 لان صديقا لي جاءني من سفر و ليس لي ما اقدم له
11: 7 فيجيب ذلك من داخل و يقول لا تزعجني الباب مغلق الان و اولادي معي في الفراش لا اقدر ان اقوم و اعطيك
11: 8 اقول لكم و ان كان لا يقوم و يعطيه لكونه صديقه فانه من اجل لجاجته يقوم و يعطيه قدر ما يحتاج
11: 9 و انا اقول لكم اسالوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم
11: 10 لان كل من يسال ياخذ و من يطلب يجد و من يقرع يفتح له
11: 11 فمن منكم و هو اب يساله ابنه خبزا افيعطيه حجرا او سمكة افيعطيه حية بدل السمكة
11: 12 او اذا ساله بيضة افيعطيه عقربا
11: 13 فان كنتم و انتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الاب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسالونه
11: 14 و كان يخرج شيطانا و كان ذلك اخرس فلما اخرج الشيطان تكلم الاخرس فتعجب الجموع
11: 15 و اما قوم منهم فقالوا ببعلزبول رئيس الشياطين يخرج الشياطين
11: 16 و اخرون طلبوا منه اية من السماء يجربونه
11: 17 فعلم افكارهم و قال لهم كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب و بيت منقسم على بيت يسقط
11: 18 فان كان الشيطان ايضا ينقسم على ذاته فكيف تثبت مملكته لانكم تقولون اني ببعلزبول اخرج الشياطين
11: 19 فان كنت انا ببعلزبول اخرج الشياطين فابناؤكم بمن يخرجون لذلك هم يكونون قضاتكم
11: 20 و لكن ان كنت باصبع الله اخرج الشياطين فقد اقبل عليكم ملكوت الله
11: 21 حينما يحفظ القوي داره متسلحا تكون امواله في امان
11: 22 و لكن متى جاء من هو اقوى منه فانه يغلبه و ينزع سلاحه الكامل الذي اتكل عليه و يوزع غنائمه
11: 23 من ليس معي فهو علي و من لا يجمع معي فهو يفرق
11: 24 متى خرج الروح النجس من الانسان يجتاز في اماكن ليس فيها ماء يطلب راحة و اذ لا يجد يقول ارجع الى بيتي الذي خرجت منه
11: 25 فياتي و يجده مكنوسا مزينا
11: 26 ثم يذهب و ياخذ سبعة ارواح اخر اشر منه فتدخل و تسكن هناك فتصير اواخر ذلك الانسان اشر من اوائله
11: 27 و فيما هو يتكلم بهذا رفعت امراة صوتها من الجمع و قالت له طوبى للبطن الذي حملك و الثديين اللذين رضعتهما
11: 28 اما هو فقال بل طوبى للذين يسمعون كلام الله و يحفظونه
11: 29 و فيما كان الجموع مزدحمين ابتدا يقول هذا الجيل شرير يطلب اية و لا تعطى له اية الا اية يونان النبي
11: 30 لانه كما كان يونان اية لاهل نينوى كذلك يكون ابن الانسان ايضا لهذا الجيل
11: 31 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع رجال هذا الجيل و تدينهم لانها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان و هوذا اعظم من سليمان ههنا
11: 32 رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل و يدينونه لانهم تابوا بمناداة يونان و هوذا اعظم من يونان ههنا
11: 33 ليس احد يوقد سراجا و يضعه في خفية و لا تحت المكيال بل على المنارة لكي ينظر الداخلون النور
11: 34 سراج الجسد هو العين فمتى كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا و متى كانت عينك شريرة فجسدك يكون مظلما
11: 35 انظر اذا لئلا يكون النور الذي فيك ظلمة
11: 36 فان كان جسدك كله نيرا ليس فيه جزء مظلم يكون نيرا كله كما حينما يضيء لك السراج بلمعانه
11: 37 و فيما هو يتكلم ساله فريسي ان يتغدى عنده فدخل و اتكا
11: 38 و اما الفريسي فلما راى ذلك تعجب انه لم يغتسل اولا قبل الغداء
11: 39 فقال له الرب انتم الان ايها الفريسيون تنقون خارج الكاس و القصعة و اما باطنكم فمملوء اختطافا و خبثا
11: 40 يا اغبياء اليس الذي صنع الخارج صنع الداخل ايضا
11: 41 بل اعطوا ما عندكم صدقة فهوذا كل شيء يكون نقيا لكم
11: 42 و لكن ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تعشرون النعنع و السذاب و كل بقل و تتجاوزون عن الحق و محبة الله كان ينبغي ان تعملوا هذه و لا تتركوا تلك
11: 43 ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تحبون المجلس الاول في المجامع و التحيات في الاسواق
11: 44 ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم مثل القبور المختفية و الذين يمشون عليها لا يعلمون
11: 45 فاجاب واحد من الناموسيين و قال له يا معلم حين تقول هذا تشتمنا نحن ايضا
11: 46 فقال و ويل لكم انتم ايها الناموسيون لانكم تحملون الناس احمالا عسرة الحمل و انتم لا تمسون الاحمال باحدى اصابعكم
11: 47 ويل لكم لانكم تبنون قبور الانبياء و اباؤكم قتلوهم
11: 48 اذا تشهدون و ترضون باعمال ابائكم لانهم هم قتلوهم و انتم تبنون قبورهم
11: 49 لذلك ايضا قالت حكمة الله اني ارسل اليهم انبياء و رسلا فيقتلون منهم و يطردون
11: 50 لكي يطلب من هذا الجيل دم جميع الانبياء المهرق منذ انشاء العالم
11: 51 من دم هابيل الى دم زكريا الذي اهلك بين المذبح و البيت نعم اقول لكم انه يطلب من هذا الجيل
11: 52 ويل لكم ايها الناموسيون لانكم اخذتم مفتاح المعرفة ما دخلتم انتم و الداخلون منعتموهم
11: 53 و فيما هو يكلمهم بهذا ابتدا الكتبة و الفريسيون يحنقون جدا و يصادرونه على امور كثيرة
11: 54 و هم يراقبونه طالبين ان يصطادوا شيئا من فمه لكي يشتكوا عليه
الإصحاح الثاني عشر
12: 1 و في اثناء ذلك اذ اجتمع ربوات الشعب حتى كان بعضهم يدوس بعضا ابتدا يقول لتلاميذه اولا تحرزوا لانفسكم من خمير الفريسيين الذي هو الرياء
12: 2 فليس مكتوم لن يستعلن و لا خفي لن يعرف
12: 3 لذلك كل ما قلتموه في الظلمة يسمع في النور و ما كلمتم به الاذن في المخادع ينادى به على السطوح
12: 4 و لكن اقول لكم يا احبائي لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد و بعد ذلك ليس لهم ما يفعلون اكثر
12: 5 بل اريكم ممن تخافون خافوا من الذي بعدما يقتل له سلطان ان يلقي في جهنم نعم اقول لكم من هذا خافوا
12: 6 اليست خمسة عصافير تباع بفلسين و واحد منها ليس منسيا امام الله
12: 7 بل شعور رؤوسكم ايضا جميعها محصاة فلا تخافوا انتم افضل من عصافير كثيرة
12: 8 و اقول لكم كل من اعترف بي قدام الناس يعترف به ابن الانسان قدام ملائكة الله
12: 9 و من انكرني قدام الناس ينكر قدام ملائكة الله
12: 10 و كل من قال كلمة على ابن الانسان يغفر له و اما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له
12: 11 و متى قدموكم الى المجامع و الرؤساء و السلاطين فلا تهتموا كيف او بما تحتجون او بما تقولون
12: 12 لان الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب ان تقولوه
12: 13 و قال له واحد من الجمع يا معلم قل لاخي ان يقاسمني الميراث
12: 14 فقال له يا انسان من اقامني عليكما قاضيا او مقسما
12: 15 و قال لهم انظروا و تحفظوا من الطمع فانه متى كان لاحد كثير فليست حياته من امواله
12: 16 و ضرب لهم مثلا قائلا انسان غني اخصبت كورته
12: 17 ففكر في نفسه قائلا ماذا اعمل لان ليس لي موضع اجمع فيه اثماري
12: 18 و قال اعمل هذا اهدم مخازني و ابني اعظم و اجمع هناك جميع غلاتي و خيراتي
12: 19 و اقول لنفسي يا نفس لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة استريحي و كلي و اشربي و افرحي
12: 20 فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي اعددتها لمن تكون
12: 21 هكذا الذي يكنز لنفسه و ليس هو غنيا لله
12: 22 و قال لتلاميذه من اجل هذا اقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تاكلون و لا للجسد بما تلبسون
12: 23 الحياة افضل من الطعام و الجسد افضل من اللباس
12: 24 تاملوا الغربان انها لا تزرع و لا تحصد و ليس لها مخدع و لا مخزن و الله يقيتها كم انتم بالحري افضل من الطيور
12: 25 و من منكم اذا اهتم يقدر ان يزيد على قامته ذراعا واحدة
12: 26 فان كنتم لا تقدرون و لا على الاصغر فلماذا تهتمون بالبواقي
12: 27 تاملوا الزنابق كيف تنمو لا تتعب و لا تغزل و لكن اقول لكم انه و لا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها
12: 28 فان كان العشب الذي يوجد اليوم في الحقل و يطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا فكم بالحري يلبسكم انتم يا قليلي الايمان
12: 29 فلا تطلبوا انتم ما تاكلون و ما تشربون و لا تقلقوا
12: 30 فان هذه كلها تطلبها امم العالم و اما انتم فابوكم يعلم انكم تحتاجون الى هذه
12: 31 بل اطلبوا ملكوت الله و هذه كلها تزاد لكم
12: 32 لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت
12: 33 بيعوا ما لكم و اعطوا صدقة اعملوا لكم اكياسا لا تفنى و كنزا لا ينفد في السماوات حيث لا يقرب سارق و لا يبلي سوس
12: 34 لانه حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم ايضا
12: 35 لتكن احقاؤكم ممنطقة و سرجكم موقدة
12: 36 و انتم مثل اناس ينتظرون سيدهم متى يرجع من العرس حتى اذا جاء و قرع يفتحون له للوقت
12: 37 طوبى لاولئك العبيد الذين اذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين الحق اقول لكم انه يتمنطق و يتكئهم و يتقدم و يخدمهم
12: 38 و ان اتى في الهزيع الثاني او اتى في الهزيع الثالث و وجدهم هكذا فطوبى لاولئك العبيد
12: 39 و انما اعلموا هذا انه لو عرف رب البيت في اي ساعة ياتي السارق لسهر و لم يدع بيته ينقب
12: 40 فكونوا انتم اذا مستعدين لانه في ساعة لا تظنون ياتي ابن الانسان
12: 41 فقال له بطرس يا رب النا تقول هذا المثل ام للجميع ايضا
12: 42 فقال الرب فمن هو الوكيل الامين الحكيم الذي يقيمه سيده على خدمه ليعطيهم العلوفة في حينها
12: 43 طوبى لذلك العبد الذي اذا جاء سيده يجده يفعل هكذا
12: 44 بالحق اقول لكم انه يقيمه على جميع امواله
12: 45 و لكن ان قال ذلك العبد في قلبه سيدي يبطئ قدومه فيبتدئ يضرب الغلمان و الجواري و ياكل و يشرب و يسكر
12: 46 ياتي سيد ذلك العبد في يوم لا ينتظره و في ساعة لا يعرفها فيقطعه و يجعل نصيبه مع الخائنين
12: 47 و اما ذلك العبد الذي يعلم ارادة سيده و لا يستعد و لا يفعل بحسب ارادته فيضرب كثيرا
12: 48 و لكن الذي لا يعلم و يفعل ما يستحق ضربات يضرب قليلا فكل من اعطي كثيرا يطلب منه كثير و من يودعونه كثيرا يطالبونه باكثر
12: 49 جئت لالقي نارا على الارض فماذا اريد لو اضطرمت
12: 50 و لي صبغة اصطبغها و كيف انحصر حتى تكمل
12: 51 اتظنون اني جئت لاعطي سلاما على الارض كلا اقول لكم بل انقساما
12: 52 لانه يكون من الان خمسة في بيت واحد منقسمين ثلاثة على اثنين و اثنان على ثلاثة
12: 53 ينقسم الاب على الابن و الابن على الاب و الام على البنت و البنت على الام و الحماة على كنتها و الكنة على حماتها
12: 54 ثم قال ايضا للجموع اذا رايتم السحاب تطلع من المغارب فللوقت تقولون انه ياتي مطر فيكون هكذا
12: 55 و اذا رايتم ريح الجنوب تهب تقولون انه سيكون حر فيكون
12: 56 يا مراؤون تعرفون ان تميزوا وجه الارض و السماء و اما هذا الزمان فكيف لا تميزونه
12: 57 و لماذا لا تحكمون بالحق من قبل نفوسكم
12: 58 حينما تذهب مع خصمك الى الحاكم ابذل الجهد و انت في الطريق لتتخلص منه لئلا يجرك الى القاضي و يسلمك القاضي الى الحاكم فيلقيك الحاكم في السجن
12: 59 اقول لك لا تخرج من هناك حتى توفي الفلس الاخير
الإصحاح الثالث عشر
13: 1 و كان حاضرا في ذلك الوقت قوم يخبرونه عن الجليليين الذين خلط بيلاطس دمهم بذبائحهم
13: 2 فاجاب يسوع و قال لهم اتظنون ان هؤلاء الجليليين كانوا خطاة اكثر من كل الجليليين لانهم كابدوا مثل هذا
13: 3 كلا اقول لكم بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون
13: 4 او اولئك الثمانية عشر الذين سقط عليهم البرج في سلوام و قتلهم اتظنون ان هؤلاء كانوا مذنبين اكثر من جميع الناس الساكنين في اورشليم
13: 5 كلا اقول لكم بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون
13: 6 و قال هذا المثل كانت لواحد شجرة تين مغروسة في كرمه فاتى يطلب فيها ثمرا و لم يجد
13: 7 فقال للكرام هوذا ثلاثة سنين اتي اطلب ثمرا في هذه التينة و لم اجد اقطعها لماذا تبطل الارض ايضا
13: 8 فاجاب و قال له يا سيد اتركها هذه السنة ايضا حتى انقب حولها و اضع زبلا
13: 9 فان صنعت ثمرا و الا ففيما بعد تقطعها
13: 10 و كان يعلم في احد المجامع في السبت
13: 11 و اذا امراة كان بها روح ضعف ثماني عشرة سنة و كانت منحنية و لم تقدر ان تنتصب البتة
13: 12 فلما راها يسوع دعاها و قال لها يا امراة انك محلولة من ضعفك
13: 13 و وضع عليها يديه ففي الحال استقامت و مجدت الله
13: 14 فاجاب رئيس المجمع و هو مغتاظ لان يسوع ابرا في السبت و قال للجمع هي ستة ايام ينبغي فيها العمل ففي هذه ائتوا و استشفوا و ليس في يوم السبت
13: 15 فاجابه الرب و قال يا مرائي الا يحل كل واحد في السبت ثوره او حماره من المذود و يمضي به و يسقيه
13: 16 و هذه و هي ابنة ابراهيم قد ربطها الشيطان ثماني عشرة سنة اما كان ينبغي ان تحل من هذا الرباط في يوم السبت
13: 17 و اذ قال هذا اخجل جميع الذين كانوا يعاندونه و فرح كل الجمع بجميع الاعمال المجيدة الكائنة منه
13: 18 فقال ماذا يشبه ملكوت الله و بماذا اشبهه
13: 19 يشبه حبة خردل اخذها انسان و القاها في بستانه فنمت و صارت شجرة كبيرة و تاوت طيور السماء في اغصانها
13: 20 و قال ايضا بماذا اشبه ملكوت الله
13: 21 يشبه خميرة اخذتها امراة و خباتها في ثلاثة اكيال دقيق حتى اختمر الجميع
13: 22 و اجتاز في مدن و قرى يعلم و يسافر نحو اورشليم
13: 23 فقال له واحد يا سيد اقليل هم الذين يخلصون فقال لهم
13: 24 اجتهدوا ان تدخلوا من الباب الضيق فاني اقول لكم ان كثيرين سيطلبون ان يدخلوا و لا يقدرون
13: 25 من بعدما يكون رب البيت قد قام و اغلق الباب و ابتداتم تقفون خارجا و تقرعون الباب قائلين يا رب يا رب افتح لنا يجيب و يقول لكم لا اعرفكم من اين انتم
13: 26 حينئذ تبتدئون تقولون اكلنا قدامك و شربنا و علمت في شوارعنا
13: 27 فيقول اقول لكم لا اعرفكم من اين انتم تباعدوا عني يا جميع فاعلي الظلم
13: 28 هناك يكون البكاء و صرير الاسنان متى رايتم ابراهيم و اسحق و يعقوب و جميع الانبياء في ملكوت الله و انتم مطروحون خارجا
13: 29 و ياتون من المشارق و من المغارب و من الشمال و الجنوب و يتكئون في ملكوت الله
13: 30 و هوذا اخرون يكونون اولين و اولون يكونون اخرين
13: 31 في ذلك اليوم تقدم بعض الفريسيين قائلين له اخرج و اذهب من ههنا لان هيرودس يريد ان يقتلك
13: 32 فقال لهم امضوا و قولوا لهذا الثعلب ها انا اخرج شياطين و اشفي اليوم و غدا و في اليوم الثالث اكمل
13: 33 بل ينبغي ان اسير اليوم و غدا و ما يليه لانه لا يمكن ان يهلك نبي خارج عن اورشليم
13: 34 يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء و راجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها و لم تريدوا
13: 35 هوذا بيتكم يترك لكم خرابا و الحق اقول لكم انكم لا ترونني حتى ياتي وقت تقولون فيه مبارك الاتي باسم الرب
الإصحاح الرابع عشر
14: 1 و اذ جاء الى بيت احد رؤساء الفريسيين في السبت لياكل خبزا كانوا يراقبونه
14: 2 و اذا انسان مستسق كان قدامه
14: 3 فاجاب يسوع و كلم الناموسيين و الفريسيين قائلا هل يحل الابراء في السبت
14: 4 فسكتوا فامسكه و ابراه و اطلقه
14: 5 ثم اجابهم و قال من منكم يسقط حماره او ثوره في بئر و لا ينشله حالا في يوم السبت
14: 6 فلم يقدروا ان يجيبوه عن ذلك
14: 7 و قال للمدعوين مثلا و هو يلاحظ كيف اختاروا المتكات الاولى قائلا لهم
14: 8 متى دعيت من احد الى عرس فلا تتكئ في المتكا الاول لعل اكرم منك يكون قد دعي منه
14: 9 فياتي الذي دعاك و اياه و يقول لك اعطي مكانا لهذا فحينئذ تبتدئ بخجل تاخذ الموضع الاخير
14: 10 بل متى دعيت فاذهب و اتكئ في الموضع الاخير حتى اذا جاء الذي دعاك يقول لك يا صديق ارتفع الى فوق حينئذ يكون لك مجد امام المتكئين معك
14: 11 لان كل من يرفع نفسه يتضع و من يضع نفسه يرتفع
14: 12 و قال ايضا للذي دعاه اذا صنعت غذاء او عشاء فلا تدع اصدقاءك و لا اخوتك و لا اقرباءك و لا الجيران الاغنياء لئلا يدعوك هم ايضا فتكون لك مكافاة
14: 13 بل اذا صنعت ضيافة فادع المساكين الجدع العرج العمي
14: 14 فيكون لك الطوبى اذ ليس لهم حتى يكافوك لانك تكافى في قيامة الابرار
14: 15 فلما سمع ذلك واحد من المتكئين قال له طوبى لمن ياكل خبزا في ملكوت الله
14: 16 فقال له انسان صنع عشاء عظيما و دعا كثيرين
14: 17 و ارسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين تعالوا لان كل شيء قد اعد
14: 18 فابتدا الجميع براي واحد يستعفون قال له الاول اني اشتريت حقلا و انا مضطر ان اخرج و انظره اسالك ان تعفيني
14: 19 و قال اخر اني اشتريت خمسة ازواج بقر و انا ماض لامتحنها اسالك ان تعفيني
14: 20 و قال اخر اني تزوجت بامراة فلذلك لا اقدر ان اجيء
14: 21 فاتى ذلك العبد و اخبر سيده بذلك حينئذ غضب رب البيت و قال لعبده اخرج عاجلا الى شوارع المدينة و ازقتها و ادخل الى هنا المساكين و الجدع و العرج و العمي
14: 22 فقال العبد يا سيد قد صار كما امرت و يوجد ايضا مكان
14: 23 فقال السيد للعبد اخرج الى الطرق و السياجات و الزمهم بالدخول حتى يمتلئ بيتي
14: 24 لاني اقول لكم انه ليس واحد من اولئك الرجال المدعوين يذوق عشائي
14: 25 و كان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت و قال لهم
14: 26 ان كان احد ياتي الي و لا يبغض اباه و امه و امراته و اولاده و اخوته و اخواته حتى نفسه ايضا فلا يقدر ان يكون لي تلميذا
14: 27 و من لا يحمل صليبه و ياتي ورائي فلا يقدر ان يكون لي تلميذا
14: 28 و من منكم و هو يريد ان يبني برجا لا يجلس اولا و يحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله
14: 29 لئلا يضع الاساس و لا يقدر ان يكمل فيبتدئ جميع الناظرين يهزاون به
14: 30 قائلين هذا الانسان ابتدا يبني و لم يقدر ان يكمل
14: 31 و اي ملك ان ذهب لمقاتلة ملك اخر في حرب لا يجلس اولا و يتشاور هل يستطيع ان يلاقي بعشرة الاف الذي ياتي عليه بعشرين الفا
14: 32 و الا فما دام ذلك بعيدا يرسل سفارة و يسال ما هو للصلح
14: 33 فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع امواله لا يقدر ان يكون لي تلميذا
14: 34 الملح جيد و لكن اذا فسد الملح فبماذا يصلح
14: 35 لا يصلح لارض و لا لمزبلة فيطرحونه خارجا من له اذنان للسمع فليسمع
الإصحاح الخامس عشر
15: 1 و كان جميع العشارين و الخطاة يدنون منه ليسمعوه
15: 2 فتذمر الفريسيون و الكتبة قائلين هذا يقبل خطاة و ياكل معهم
15: 3 فكلمهم بهذا المثل قائلا
15: 4 اي انسان منكم له مئة خروف و اضاع واحدا منها الا يترك التسعة و التسعين في البرية و يذهب لاجل الضال حتى يجده
15: 5 و اذا وجده يضعه على منكبيه فرحا
15: 6 و ياتي الى بيته و يدعو الاصدقاء و الجيران قائلا لهم افرحوا معي لاني وجدت خروفي الضال
15: 7 اقول لكم انه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب اكثر من تسعة و تسعين بارا لا يحتاجون الى توبة
15: 8 او اية امراة لها عشرة دراهم ان اضاعت درهما واحدا الا توقد سراجا و تكنس البيت و تفتش باجتهاد حتى تجده
15: 9 و اذا وجدته تدعو الصديقات و الجارات قائلة افرحن معي لاني وجدت الدرهم الذي اضعته
15: 10 هكذا اقول لكم يكون فرح قدام ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب
15: 11 و قال انسان كان له ابنان
15: 12 فقال اصغرهما لابيه يا ابي اعطني القسم الذي يصيبني من المال فقسم لهما معيشته
15: 13 و بعد ايام ليست بكثيرة جمع الابن الاصغر كل شيء و سافر الى كورة بعيدة و هناك بذر ماله بعيش مسرف
15: 14 فلما انفق كل شيء حدث جوع شديد في تلك الكورة فابتدا يحتاج
15: 15 فمضى و التصق بواحد من اهل تلك الكورة فارسله الى حقوله ليرعى خنازير
15: 16 و كان يشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تاكله فلم يعطه احد
15: 17 فرجع الى نفسه و قال كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز و انا اهلك جوعا
15: 18 اقوم و اذهب الى ابي و اقول له يا ابي اخطات الى السماء و قدامك
15: 19 و لست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا اجعلني كاحد اجراك
15: 20 فقام و جاء الى ابيه و اذ كان لم يزل بعيدا راه ابوه فتحنن و ركض و وقع على عنقه و قبله
15: 21 فقال له الابن يا ابي اخطات الى السماء و قدامك و لست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا
15: 22 فقال الاب لعبيده اخرجوا الحلة الاولى و البسوه و اجعلوا خاتما في يده و حذاء في رجليه
15: 23 و قدموا العجل المسمن و اذبحوه فناكل و نفرح
15: 24 لان ابني هذا كان ميتا فعاش و كان ضالا فوجد فابتداوا يفرحون
15: 25 و كان ابنه الاكبر في الحقل فلما جاء و قرب من البيت سمع صوت الات طرب و رقصا
15: 26 فدعا واحدا من الغلمان و ساله ما عسى ان يكون هذا
15: 27 فقال له اخوك جاء فذبح ابوك العجل المسمن لانه قبله سالما
15: 28 فغضب و لم يرد ان يدخل فخرج ابوه يطلب اليه
15: 29 فاجاب و قال لابيه ها انا اخدمك سنين هذا عددها و قط لم اتجاوز وصيتك و جديا لم تعطني قط لافرح مع اصدقائي
15: 30 و لكن لما جاء ابنك هذا الذي اكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمن
15: 31 فقال له يا بني انت معي في كل حين و كل ما لي فهو لك
15: 32 و لكن كان ينبغي ان نفرح و نسر لان اخاك هذا كان ميتا فعاش و كان ضالا فوجد
الإصحاح السادس عشر
16: 1 و قال ايضا لتلاميذه كان انسان غني له وكيل فوشي به اليه بانه يبذر امواله
16: 2 فدعاه و قال له ما هذا الذي اسمع عنك اعط حساب وكالتك لانك لا تقدر ان تكون وكيلا بعد
16: 3 فقال الوكيل في نفسه ماذا افعل لان سيدي ياخذ مني الوكالة لست استطيع ان انقب و استحي ان استعطي
16: 4 قد علمت ماذا افعل حتى اذا عزلت عن الوكالة يقبلوني في بيوتهم
16: 5 فدعا كل واحد من مديوني سيده و قال للاول كم عليك لسيدي
16: 6 فقال مئة بث زيت فقال خذ صكك و اجلس عاجلا و اكتب خمسين
16: 7 ثم قال لاخر و انت كم عليك فقال مئة كر قمح فقال له خذ صكك و اكتب ثمانين
16: 8 فمدح السيد وكيل الظلم اذ بحكمة فعل لان ابناء هذا الدهر احكم من ابناء النور في جيلهم
16: 9 و انا اقول لكم اصنعوا لكم اصدقاء بمال الظلم حتى اذا فنيتم يقبلونكم في المظال الابدية
16: 10 الامين في القليل امين ايضا في الكثير و الظالم في القليل ظالم ايضا في الكثير
16: 11 فان لم تكونوا امناء في مال الظلم فمن ياتمنكم على الحق
16: 12 و ان لم تكونوا امناء في ما هو للغير فمن يعطيكم ما هو لكم
16: 13 لا يقدر خادم ان يخدم سيدين لانه اما ان يبغض الواحد و يحب الاخر او يلازم الواحد و يحتقر الاخر لا تقدرون ان تخدموا الله و المال
16: 14 و كان الفريسيون ايضا يسمعون هذا كله و هم محبون للمال فاستهزاوا به
16: 15 فقال لهم انتم الذين تبررون انفسكم قدام الناس و لكن الله يعرف قلوبكم ان المستعلي عند الناس هو رجس قدام الله
16: 16 كان الناموس و الانبياء الى يوحنا و من ذلك الوقت يبشر بملكوت الله و كل واحد يغتصب نفسه اليه
16: 17 و لكن زوال السماء و الارض ايسر من ان تسقط نقطة واحدة من الناموس
16: 18 كل من يطلق امراته و يتزوج باخرى يزني و كل من يتزوج بمطلقة من رجل يزني
16: 19 كان انسان غني و كان يلبس الارجوان و البز و هو يتنعم كل يوم مترفها
16: 20 و كان مسكين اسمه لعازر الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح
16: 21 و يشتهي ان يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني بل كانت الكلاب تاتي و تلحس قروحه
16: 22 فمات المسكين و حملته الملائكة الى حضن ابراهيم و مات الغني ايضا و دفن
16: 23 فرفع عينيه في الجحيم و هو في العذاب و راى ابراهيم من بعيد و لعازر في حضنه
16: 24 فنادى و قال يا ابي ابراهيم ارحمني و ارسل لعازر ليبل طرف اصبعه بماء و يبرد لساني لاني معذب في هذا اللهيب
16: 25 فقال ابراهيم يا ابني اذكر انك استوفيت خيراتك في حياتك و كذلك لعازر البلايا و الان هو يتعزى و انت تتعذب
16: 26 و فوق هذا كله بيننا و بينكم هوة عظيمة قد اثبتت حتى ان الذين يريدون العبور من ههنا اليكم لا يقدرون و لا الذين من هناك يجتازون الينا
16: 27 فقال اسالك اذا يا ابت ان ترسله الى بيت ابي
16: 28 لان لي خمسة اخوة حتى يشهد لهم لكي لا ياتوا هم ايضا الى موضع العذاب هذا
16: 29 قال له ابراهيم عندهم موسى و الانبياء ليسمعوا منهم
16: 30 فقال لا يا ابي ابراهيم بل اذا مضى اليهم واحد من الاموات يتوبون
16: 31 فقال له ان كانوا لا يسمعون من موسى و الانبياء و لا ان قام واحد من الاموات يصدقون
الإصحاح السابع عشر
17: 1 و قال لتلاميذه لا يمكن الا ان تاتي العثرات و لكن ويل للذي تاتي بواسطته
17: 2 خير له لو طوق عنقه بحجر رحى و طرح في البحر من ان يعثر احد هؤلاء الصغار
17: 3 احترزوا لانفسكم و ان اخطا اليك اخوك فوبخه و ان تاب فاغفر له
17: 4 و ان اخطا اليك سبع مرات في اليوم و رجع اليك سبع مرات في اليوم قائلا انا تائب فاغفر له
17: 5 فقال الرسل للرب زد ايماننا
17: 6 فقال الرب لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذه الجميزة انقلعي و انغرسي في البحر فتطيعكم
17: 7 و من منكم له عبد يحرث او يرعى يقول له اذا دخل من الحقل تقدم سريعا و اتكئ
17: 8 بل الا يقول له اعدد ما اتعشى به و تمنطق و اخدمني حتى اكل و اشرب و بعد ذلك تاكل و تشرب انت
17: 9 فهل لذلك العبد فضل لانه فعل ما امر به لا اظن
17: 10 كذلك انتم ايضا متى فعلتم كل ما امرتم به فقولوا اننا عبيد بطالون لاننا انما عملنا ما كان يجب علينا
17: 11 و في ذهابه الى اورشليم اجتاز في وسط السامرة و الجليل
17: 12 و فيما هو داخل الى قرية استقبله عشرة رجال برص فوقفوا من بعيد
17: 13 و رفعوا صوتا قائلين يا يسوع يا معلم ارحمنا
17: 14 فنظر و قال لهم اذهبوا و اروا انفسكم للكهنة ففيما هم منطلقون طهروا
17: 15 فواحد منهم لما راى انه شفي رجع يمجد الله بصوت عظيم
17: 16 و خر على وجهه عند رجليه شاكرا له و كان سامريا
17: 17 فاجاب يسوع و قال اليس العشرة قد طهروا فاين التسعة
17: 18 الم يوجد من يرجع ليعطي مجدا لله غير هذا الغريب الجنس
17: 19 ثم قال له قم و امض ايمانك خلصك
17: 20 و لما ساله الفريسيون متى ياتي ملكوت الله اجابهم و قال لا ياتي ملكوت الله بمراقبة
17: 21 و لا يقولون هوذا ههنا او هوذا هناك لان ها ملكوت الله داخلكم
17: 22 و قال لتلاميذه ستاتي ايام فيها تشتهون ان تروا يوما واحدا من ايام ابن الانسان و لا ترون
17: 23 و يقولون لكم هوذا ههنا او هوذا هناك لا تذهبوا و لا تتبعوا
17: 24 لانه كما ان البرق الذي يبرق من ناحية تحت السماء يضيء الى ناحية تحت السماء كذلك يكون ايضا ابن الانسان في يومه
17: 25 و لكن ينبغي اولا ان يتالم كثيرا و يرفض من هذا الجيل
17: 26 و كما كان في ايام نوح كذلك يكون ايضا في ايام ابن الانسان
17: 27 كانوا ياكلون و يشربون و يزوجون و يتزوجون الى اليوم الذي فيه دخل نوح الفلك و جاء الطوفان و اهلك الجميع
17: 28 كذلك ايضا كما كان في ايام لوط كانوا ياكلون و يشربون و يشترون و يبيعون و يغرسون و يبنون
17: 29 و لكن اليوم الذي فيه خرج لوط من سدوم امطر نارا و كبريتا من السماء فاهلك الجميع
17: 30 هكذا يكون في اليوم الذي فيه يظهر ابن الانسان
17: 31 في ذلك اليوم من كان على السطح و امتعته في البيت فلا ينزل لياخذها و الذي في الحقل كذلك لا يرجع الى الوراء
17: 32 اذكروا امراة لوط
17: 33 من طلب ان يخلص نفسه يهلكها و من اهلكها يحييها
17: 34 اقول لكم انه في تلك الليلة يكون اثنان على فراش واحد فيؤخذ الواحد و يترك الاخر
17: 35 تكون اثنتان تطحنان معا فتؤخذ الواحدة و تترك الاخرى
17: 36 يكون اثنان في الحقل فيؤخذ الواحد و يترك الاخر
17: 37 فاجابوا و قالوا له اين يا رب فقال لهم حيث تكون الجثة هناك تجتمع النسور
الإصحاح الثامن عشر
18: 1 و قال لهم ايضا مثلا في انه ينبغي ان يصلى كل حين و لا يمل
18: 2 قائلا كان في مدينة قاض لا يخاف الله و لا يهاب انسانا
18: 3 و كان في تلك المدينة ارملة و كانت تاتي اليه قائلة انصفني من خصمي
18: 4 و كان لا يشاء الى زمان و لكن بعد ذلك قال في نفسه و ان كنت لا اخاف الله و لا اهاب انسانا
18: 5 فاني لاجل ان هذه الارملة تزعجني انصفها لئلا تاتي دائما فتقمعني
18: 6 و قال الرب اسمعوا ما يقول قاضي الظلم
18: 7 افلا ينصف الله مختاريه الصارخين اليه نهارا و ليلا و هو متمهل عليهم
18: 8 اقول لكم انه ينصفهم سريعا و لكن متى جاء ابن الانسان العله يجد الايمان على الارض
18: 9 و قال لقوم واثقين بانفسهم انهم ابرار و يحتقرون الاخرين هذا المثل
18: 10 انسانان صعدا الى الهيكل ليصليا واحد فريسي و الاخر عشار
18: 11 اما الفريسي فوقف يصلي في نفسه هكذا اللهم انا اشكرك اني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة و لا مثل هذا العشار
18: 12 اصوم مرتين في الاسبوع و اعشر كل ما اقتنيه
18: 13 و اما العشار فوقف من بعيد لا يشاء ان يرفع عينيه نحو السماء بل قرع على صدره قائلا اللهم ارحمني انا الخاطئ
18: 14 اقول لكم ان هذا نزل الى بيته مبررا دون ذاك لان كل من يرفع نفسه يتضع و من يضع نفسه يرتفع
18: 15 فقدموا اليه الاطفال ايضا ليلمسهم فلما راهم التلاميذ انتهروهم
18: 16 اما يسوع فدعاهم و قال دعوا الاولاد ياتون الي و لا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت الله
18: 17 الحق اقول لكم من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله
18: 18 و ساله رئيس قائلا ايها المعلم الصالح ماذا اعمل لارث الحياة الابدية
18: 19 فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا ليس احد صالحا الا واحد و هو الله
18: 20 انت تعرف الوصايا لا تزن لا تقتل لا تسرق لا تشهد بالزور اكرم اباك و امك
18: 21 فقال هذه كلها حفظتها منذ حداثتي
18: 22 فلما سمع يسوع ذلك قال له يعوزك ايضا شيء بع كل ما لك و وزع على الفقراء فيكون لك كنز في السماء و تعال اتبعني
18: 23 فلما سمع ذلك حزن لانه كان غنيا جدا
18: 24 فلما راه يسوع قد حزن قال ما اعسر دخول ذوي الاموال الى ملكوت الله
18: 25 لان دخول جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني الى ملكوت الله
18: 26 فقال الذين سمعوا فمن يستطيع ان يخلص
18: 27 فقال غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله
18: 28 فقال بطرس ها نحن قد تركنا كل شيء و تبعناك
18: 29 فقال لهم الحق اقول لكم ان ليس احدا ترك بيتا او والدين او اخوة او امراة او اولادا من اجل ملكوت الله
18: 30 الا و ياخذ في هذا الزمان اضعافا كثيرة و في الدهر الاتي الحياة الابدية
18: 31 و اخذ الاثني عشر و قال لهم ها نحن صاعدون الى اورشليم و سيتم كل ما هو مكتوب بالانبياء عن ابن الانسان
18: 32 لانه يسلم الى الامم و يستهزا به و يشتم و يتفل عليه
18: 33 و يجلدونه و يقتلونه و في اليوم الثالث يقوم
18: 34 و اما هم فلم يفهموا من ذلك شيئا و كان هذا الامر مخفى عنهم و لم يعلموا ما قيل
18: 35 و لما اقترب من اريحا كان اعمى جالسا على الطريق يستعطي
18: 36 فلما سمع الجمع مجتازا سال ما عسى ان يكون هذا
18: 37 فاخبروه ان يسوع الناصري مجتاز
18: 38 فصرخ قائلا يا يسوع ابن داود ارحمني
18: 39 فانتهره المتقدمون ليسكت اما هو فصرخ اكثر كثيرا يا ابن داود ارحمني
18: 40 فوقف يسوع و امر ان يقدم اليه و لما اقترب ساله
18: 41 قائلا ماذا تريد ان افعل بك فقال يا سيد ان ابصر
18: 42 فقال له يسوع ابصر ايمانك قد شفاك
18: 43 و في الحال ابصر و تبعه و هو يمجد الله و جميع الشعب اذ راوا سبحوا الله
الإصحاح التاسع عشر
19: 1 ثم دخل و اجتاز في اريحا
19: 2 و اذا رجل اسمه زكا و هو رئيس للعشارين و كان غنيا
19: 3 و طلب ان يرى يسوع من هو و لم يقدر من الجمع لانه كان قصير القامة
19: 4 فركض متقدما و صعد الى جميزة لكي يراه لانه كان مزمعا ان يمر من هناك
19: 5 فلما جاء يسوع الى المكان نظر الى فوق فراه و قال له يا زكا اسرع و انزل لانه ينبغي ان امكث اليوم في بيتك
19: 6 فاسرع و نزل و قبله فرحا
19: 7 فلما راى الجميع ذلك تذمروا قائلين انه دخل ليبيت عند رجل خاطئ
19: 8 فوقف زكا و قال للرب ها انا يا رب اعطي نصف اموالي للمساكين و ان كنت قد وشيت باحد ارد اربعة اضعاف
19: 9 فقال له يسوع اليوم حصل خلاص لهذا البيت اذ هو ايضا ابن ابراهيم
19: 10 لان ابن الانسان قد جاء لكي يطلب و يخلص ما قد هلك
19: 11 و اذ كانوا يسمعون هذا عاد فقال مثلا لانه كان قريبا من اورشليم و كانوا يظنون ان ملكوت الله عتيد ان يظهر في الحال
19: 12 فقال انسان شريف الجنس ذهب الى كورة بعيدة لياخذ لنفسه ملكا و يرجع
19: 13 فدعا عشرة عبيد له و اعطاهم عشرة امناء و قال لهم تاجروا حتى اتي
19: 14 و اما اهل مدينته فكانوا يبغضونه فارسلوا وراءه سفارة قائلين لا نريد ان هذا يملك علينا
19: 15 و لما رجع بعدما اخذ الملك امر ان يدعى اليه اولئك العبيد الذين اعطاهم الفضة ليعرف بما تاجر كل واحد
19: 16 فجاء الاول قائلا يا سيد مناك ربح عشرة امناء
19: 17 فقال له نعما ايها العبد الصالح لانك كنت امينا في القليل فليكن لك سلطان على عشر مدن
19: 18 ثم جاء الثاني قائلا يا سيد مناك عمل خمسة امناء
19: 19 فقال لهذا ايضا و كن انت على خمس مدن
19: 20 ثم جاء اخر قائلا يا سيد هوذا مناك الذي كان عندي موضوعا في منديل
19: 21 لاني كنت اخاف منك اذ انت انسان صارم تاخذ ما لم تضع و تحصد ما لم تزرع
19: 22 فقال له من فمك ادينك ايها العبد الشرير عرفت اني انسان صارم اخذ ما لم اضع و احصد ما لم ازرع
19: 23 فلماذا لم تضع فضتي على مائدة الصيارفة فكنت متى جئت استوفيها مع ربا
19: 24 ثم قال للحاضرين خذوا منه المنا و اعطوه للذي عنده العشرة الامناء
19: 25 فقالوا له يا سيد عنده عشرة امناء
19: 26 لاني اقول لكم ان كل من له يعطى و من ليس له فالذي عنده يؤخذ منه
19: 27 اما اعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فاتوا بهم الى هنا و اذبحوهم قدامي
19: 28 و لما قال هذا تقدم صاعدا الى اورشليم
19: 29 و اذ قرب من بيت فاجي و بيت عنيا عند الجبل الذي يدعى جبل الزيتون ارسل اثنين من تلاميذه
19: 30 قائلا اذهبا الى القرية التي امامكما و حين تدخلانها تجدان جحشا مربوطا لم يجلس عليه احد من الناس قط فحلاه و اتيا به
19: 31 و ان سالكما احد لماذا تحلانه فقولا له هكذا ان الرب محتاج اليه
19: 32 فمضى المرسلان و وجدا كما قال لهما
19: 33 و فيما هما يحلان الجحش قال لهما اصحابه لماذا تحلان الجحش
19: 34 فقالا الرب محتاج اليه
19: 35 و اتيا به الى يسوع و طرحا ثيابهما على الجحش و اركبا يسوع
19: 36 و فيما هو سائر فرشوا ثيابهم في الطريق
19: 37 و لما قرب عند منحدر جبل الزيتون ابتدا كل جمهور التلاميذ يفرحون و يسبحون الله بصوت عظيم لاجل جميع القوات التي نظروا
19: 38 قائلين مبارك الملك الاتي باسم الرب سلام في السماء و مجد في الاعالي
19: 39 و اما بعض الفريسيين من الجمع فقالوا له يا معلم انتهر تلاميذك
19: 40 فاجاب و قال لهم اقول لكم انه ان سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ
19: 41 و فيما هو يقترب نظر الى المدينة و بكى عليها
19: 42 قائلا انك لو علمت انت ايضا حتى في يومك هذا ما هو لسلامك و لكن الان قد اخفي عن عينيك
19: 43 فانه ستاتي ايام و يحيط بك اعداؤك بمترسة و يحدقون بك و يحاصرونك من كل جهة
19: 44 و يهدمونك و بنيك فيك و لا يتركون فيك حجرا على حجر لانك لم تعرفي زمان افتقادك
19: 45 و لما دخل الهيكل ابتدا يخرج الذين كانوا يبيعون و يشترون فيه
19: 46 قائلا لهم مكتوب ان بيتي بيت الصلاة و انتم جعلتموه مغارة لصوص
19: 47 و كان يعلم كل يوم في الهيكل و كان رؤساء الكهنة و الكتبة مع وجوه الشعب يطلبون ان يهلكوه
19: 48 و لم يجدوا ما يفعلون لان الشعب كله كان متعلقا به يسمع منه
الإصحاح العشرون
20: 1 و في احدى تلك الايام اذ كان يعلم الشعب في الهيكل و يبشر وقف رؤساء الكهنة و الكتبة مع الشيوخ
20: 2 و كلموه قائلين قل لنا باي سلطان تفعل هذا او من هو الذي اعطاك هذا السلطان
20: 3 فاجاب و قال لهم و انا ايضا اسالكم كلمة واحدة فقولوا لي
20: 4 معمودية يوحنا من السماء كانت ام من الناس
20: 5 فتامروا فيما بينهم قائلين ان قلنا من السماء يقول فلماذا لم تؤمنوا به
20: 6 و ان قلنا من الناس فجميع الشعب يرجموننا لانهم واثقون بان يوحنا نبي
20: 7 فاجابوا انهم لا يعلمون من اين
20: 8 فقال لهم يسوع و لا انا اقول لكم باي سلطان افعل هذا
20: 9 و ابتدا يقول للشعب هذا المثل انسان غرس كرما و سلمه الى كرامين و سافر زمانا طويلا
20: 10 و في الوقت ارسل الى الكرامين عبدا لكي يعطوه من ثمر الكرم فجلده الكرامون و ارسلوه فارغا
20: 11 فعاد و ارسل عبدا اخر فجلدوا ذلك ايضا و اهانوه و ارسلوه فارغا
20: 12 ثم عاد فارسل ثالثا فجرحوا هذا ايضا و اخرجوه
20: 13 فقال صاحب الكرم ماذا افعل ارسل ابني الحبيب لعلهم اذا راوه يهابون
20: 14 فلما راه الكرامون تامروا فيما بينهم قائلين هذا هو الوارث هلموا نقتله لكي يصير لنا الميراث
20: 15 فاخرجوه خارج الكرم و قتلوه فماذا يفعل بهم صاحب الكرم
20: 16 ياتي و يهلك هؤلاء الكرامين و يعطي الكرم لاخرين فلما سمعوا قالوا حاشا
20: 17 فنظر اليهم و قال اذا ما هو هذا المكتوب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية
20: 18 كل من يسقط على ذلك الحجر يترضض و من سقط هو عليه يسحقه
20: 19 فطلب رؤساء الكهنة و الكتبة ان يلقوا الايادي عليه في تلك الساعة و لكنهم خافوا الشعب لانهم عرفوا انه قال هذا المثل عليهم
20: 20 فراقبوه و ارسلوا جواسيس يتراءون انهم ابرار لكي يمسكوه بكلمة حتى يسلموه الى حكم الوالي و سلطانه
20: 21 فسالوه قائلين يا معلم نعلم انك بالاستقامة تتكلم و تعلم و لا تقبل الوجوه بل بالحق تعلم طريق الله
20: 22 ايجوز لنا ان نعطي جزية لقيصر ام لا
20: 23 فشعر بمكرهم و قال لهم لماذا تجربونني
20: 24 اروني دينارا لمن الصورة و الكتابة فاجابوا و قالوا لقيصر
20: 25 فقال لهم اعطوا اذا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله
20: 26 فلم يقدروا ان يمسكوه بكلمة قدام الشعب و تعجبوا من جوابه و سكتوا
20: 27 و حضر قوم من الصدوقيين الذين يقاومون امر القيامة و سالوه
20: 28 قائلين يا معلم كتب لنا موسى ان مات لاحد اخ و له امراة و مات بغير ولد ياخذ اخوه المراة و يقيم نسلا لاخيه
20: 29 فكان سبعة اخوة و اخذ الاول امراة و مات بغير ولد
20: 30 فاخذ الثاني المراة و مات بغير ولد
20: 31 ثم اخذها الثالث و هكذا السبعة و لم يتركوا ولدا و ماتوا
20: 32 و اخر الكل ماتت المراة ايضا
20: 33 ففي القيامة لمن منهم تكون زوجة لانها كانت زوجة للسبعة
20: 34 فاجاب و قال لهم يسوع ابناء هذا الدهر يزوجون و يزوجون
20: 35 و لكن الذين حسبوا اهلا للحصول على ذلك الدهر و القيامة من الاموات لا يزوجون و لا يزوجون
20: 36 اذ لا يستطيعون ان يموتوا ايضا لانهم مثل الملائكة و هم ابناء الله اذ هم ابناء القيامة
20: 37 و اما ان الموتى يقومون فقد دل عليه موسى ايضا في امر العليقة كما يقول الرب اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب
20: 38 و ليس هو اله اموات بل اله احياء لان الجميع عنده احياء
20: 39 فاجاب قوما من الكتبة و قالوا يا معلم حسنا قلت
20: 40 و لم يتجاسروا ايضا ان يسالوه عن شيء
20: 41 و قال لهم كيف يقولون ان المسيح ابن داود
20: 42 و داود نفسه يقول في كتاب المزامير قال الرب لربي اجلس عن يميني
20: 43 حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك
20: 44 فاذا داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه
20: 45 و فيما كان جميع الشعب يسمعون قال لتلاميذه
20: 46 احذروا من الكتبة الذين يرغبون المشي بالطيالسة و يحبون التحيات في الاسواق و المجالس الاولى في المجامع و المتكات الاولى في الولائم
20: 47 الذين ياكلون بيوت الارامل و لعلة يطيلون الصلوات هؤلاء ياخذون دينونة اعظم