الإصحاح الحادي عشر
11: 1 و لما قربوا من اورشليم الى بيت فاجي و بيت عنيا عند جبل الزيتون ارسل اثنين من تلاميذه
11: 2 و قال لهما اذهبا الى القرية التي امامكما فللوقت و انتما داخلان اليها تجدان جحشا مربوطا لم يجلس عليه احد من الناس فحلاه و اتيا به
11: 3 و ان قال لكما احد لماذا تفعلان هذا فقولا الرب محتاج اليه فللوقت يرسله الى هنا
11: 4 فمضيا و وجدا الجحش مربوطا عند الباب خارجا على الطريق فحلاه
11: 5 فقال لهما قوم من القيام هناك ماذا تفعلان تحلان الجحش
11: 6 فقالا لهم كما اوصى يسوع فتركوهما
11: 7 فاتيا بالجحش الى يسوع و القيا عليه ثيابهما فجلس عليه
11: 8 و كثيرون فرشوا ثيابهم في الطريق و اخرون قطعوا اغصانا من الشجر و فرشوها في الطريق
11: 9 و الذين تقدموا و الذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين اوصنا مبارك الاتي باسم الرب
11: 10 مباركة مملكة ابينا داود الاتية باسم الرب اوصنا في الاعالي
11: 11 فدخل يسوع اورشليم و الهيكل و لما نظر حوله الى كل شيء اذ كان الوقت قد امسى خرج الى بيت عنيا مع الاثني عشر
11: 12 و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع
11: 13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق و جاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا لانه لم يكن وقت التين
11: 14 فاجاب يسوع و قال لها لا ياكل احد منك ثمرا بعد الى الابد و كان تلاميذه يسمعون
11: 15 و جاءوا الى اورشليم و لما دخل يسوع الهيكل ابتدا يخرج الذين كانوا يبيعون و يشترون في الهيكل و قلب موائد الصيارفة و كراسي باعة الحمام
11: 16 و لم يدع احد يجتاز الهيكل بمتاع
11: 17 و كان يعلم قائلا لهم اليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الامم و انتم جعلتموه مغارة لصوص
11: 18 و سمع الكتبة و رؤساء الكهنة فطلبوا كيف يهلكونه لانهم خافوه اذ بهت الجمع كله من تعليمه
11: 19 و لما صار المساء خرج الى خارج المدينة
11: 20 و في الصباح اذ كانوا مجتازين راوا التينة قد يبست من الاصول
11: 21 فتذكر بطرس و قال له يا سيدي انظر التينة التي لعنتها قد يبست
11: 22 فاجاب يسوع و قال لهم ليكن لكم ايمان بالله
11: 23 لاني الحق اقول لكم ان من قال لهذا الجبل انتقل و انطرح في البحر و لا يشك في قلبه بل يؤمن ان ما يقوله يكون فمهما قال يكون له
11: 24 لذلك اقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فامنوا ان تنالوه فيكون لكم
11: 25 و متى وقفتم تصلون فاغفروا ان كان لكم على احد شيء لكي يغفر لكم ايضا ابوكم الذي في السماوات زلاتكم
11: 26 و ان لم تغفروا انتم لا يغفر ابوكم الذي في السماوات ايضا زلاتكم
11: 27 و جاءوا ايضا الى اورشليم و فيما هو يمشي في الهيكل اقبل اليه رؤساء الكهنة و الكتبة و الشيوخ
11: 28 و قالوا له باي سلطان تفعل هذا و من اعطاك هذا السلطان حتى تفعل هذا
11: 29 فاجاب يسوع و قال لهم و انا ايضا اسالكم كلمة واحدة اجيبوني فاقول لكم باي سلطان افعل هذا
11: 30 معمودية يوحنا من السماء كانت ام من الناس اجيبوني
11: 31 ففكروا في انفسهم قائلين ان قلنا من السماء يقول فلماذا لم تؤمنوا به
11: 32 و ان قلنا من الناس فخافوا الشعب لان يوحنا كان عند الجميع انه بالحقيقة نبي
11: 33 فاجابوا و قالوا ليسوع لا نعلم فاجاب يسوع و قال لهم و لا انا اقول لكم باي سلطان افعل هذا
الإصحاح الثاني عشر
12: 1 و ابتدا يقول لهم بامثال انسان غرس كرما و احاطه بسياج و حفر حوض معصرة و بنى برجا و سلمه الى كرامين و سافر
12: 2 ثم ارسل الى الكرامين في الوقت عبدا لياخذ من الكرامين من ثمر الكرم
12: 3 فاخذوه و جلدوه و ارسلوه فارغا
12: 4 ثم ارسل اليهم ايضا عبدا اخر فرجموه و شجوه و ارسلوه مهانا
12: 5 ثم ارسل ايضا اخر فقتلوه ثم اخرين كثيرين فجلدوا منهم بعضا و قتلوا بعضا
12: 6 فاذ كان له ايضا ابن واحد حبيب اليه ارسله ايضا اليهم اخيرا قائلا انهم يهابون ابني
12: 7 و لكن اولئك الكرامين قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث هلموا نقتله فيكون لنا الميراث
12: 8 فاخذوه و قتلوه و اخرجوه خارج الكرم
12: 9 فماذا يفعل صاحب الكرم ياتي و يهلك الكرامين و يعطي الكرم الى اخرين
12: 10 اما قراتم هذا المكتوب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية
12: 11 من قبل الرب كان هذا و هو عجيب في اعيننا
12: 12 فطلبوا ان يمسكوه و لكنهم خافوا من الجمع لانهم عرفوا انه قال المثل عليهم فتركوه و مضوا
12: 13 ثم ارسلوا اليه قوما من الفريسيين و الهيرودسيين لكي يصطادوه بكلمة
12: 14 فلما جاءوا قالوا له يا معلم نعلم انك صادق و لا تبالي باحد لانك لا تنظر الى وجوه الناس بل بالحق تعلم طريق الله ايجوز ان تعطى جزية لقيصر ام لا نعطي ام لا نعطي
12: 15 فعلم رياءهم و قال لهم لماذا تجربونني ايتوني بدينار لانظره
12: 16 فاتوا به فقال لهم لمن هذه الصورة و الكتابة فقالوا له لقيصر
12: 17 فاجاب يسوع و قال لهم اعطوا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله فتعجبوا منه
12: 18 و جاء اليه قوم من الصدوقيين الذين يقولون ليس قيامة و سالوه قائلين
12: 19 يا معلم كتب لنا موسى ان مات لاحد اخ و ترك امراة و لم يخلف اولادا ان ياخذ اخوه امراته و يقيم نسلا لاخيه
12: 20 فكان سبعة اخوة اخذ الاول امراة و مات و لم يترك نسلا
12: 21 فاخذها الثاني و مات و لم يترك هو ايضا نسلا و هكذا الثالث
12: 22 فاخذها السبعة و لم يتركوا نسلا و اخر الكل ماتت المراة ايضا
12: 23 ففي القيامة متى قاموا لمن منهم تكون زوجة لانها كانت زوجة للسبعة
12: 24 فاجاب يسوع و قال لهم اليس لهذا تضلون اذ لا تعرفون الكتب و لا قوة الله
12: 25 لانهم متى قاموا من الاموات لا يزوجون و لا يزوجون بل يكونون كملائكة في السماوات
12: 26 و اما من جهة الاموات انهم يقومون افما قراتم في كتاب موسى في امر العليقة كيف كلمه الله قائلا انا اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب
12: 27 ليس هو اله اموات بل اله احياء فانتم اذا تضلون كثيرا
12: 28 فجاء واحد من الكتبة و سمعهم يتحاورون فلما راى انه اجابهم حسنا ساله اية وصية هي اول الكل
12: 29 فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل الرب الهنا رب واحد
12: 30 و تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل فكرك و من كل قدرتك هذه هي الوصية الاولى
12: 31 و ثانية مثلها هي تحب قريبك كنفسك ليس وصية اخرى اعظم من هاتين
12: 32 فقال له الكاتب جيدا يا معلم بالحق قلت لانه الله واحد و ليس اخر سواه
12: 33 و محبته من كل القلب و من كل الفهم و من كل النفس و من كل القدرة و محبة القريب كالنفس هي افضل من جميع المحرقات و الذبائح
12: 34 فلما راه يسوع انه اجاب بعقل قال له لست بعيدا عن ملكوت الله و لم يجسر احد بعد ذلك ان يساله
12: 35 ثم اجاب يسوع و قال و هو يعلم في الهيكل كيف يقول الكتبة ان المسيح ابن داود
12: 36 لان داود نفسه قال بالروح القدس قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك
12: 37 فداود نفسه يدعوه ربا فمن اين هو ابنه و كان الجمع الكثير يسمعه بسرور
12: 38 و قال لهم في تعليمه تحرزوا من الكتبة الذين يرغبون المشي بالطيالسة و التحيات في الاسواق
12: 39 و المجالس الاولى في المجامع و المتكات الاولى في الولائم
12: 40 الذين ياكلون بيوت الارامل و لعلة يطيلون الصلوات هؤلاء ياخذون دينونة اعظم
12: 41 و جلس يسوع تجاه الخزانة و نظر كيف يلقي الجمع نحاسا في الخزانة كان اغنياء كثيرون يلقون كثيرا
12: 42 فجاءت ارملة فقيرة و القت فلسين قيمتهما ربع
12: 43 فدعا تلاميذه و قال لهم الحق اقول لكم ان هذه الارملة الفقيرة قد القت اكثر من جميع الذين القوا في الخزانة
12: 44 لان الجميع من فضلتهم القوا و اما هذه فمن اعوازها القت كل ما عندها كل معيشتها
الإصحاح الثالث عشر
13: 1 و فيما هو خارج من الهيكل قال له واحد من تلاميذه يا معلم انظر ما هذه الحجارة و هذه الابنية
13: 2 فاجاب يسوع و قال له اتنظر هذه الابنية العظيمة لا يترك حجر على حجر لا ينقض
13: 3 و فيما هو جالس على جبل الزيتون تجاه الهيكل ساله بطرس و يعقوب و يوحنا و اندراوس على انفراد
13: 4 قل لنا متى يكون هذا و ما هي العلامة عندما يتم جميع هذا
13: 5 فاجابهم يسوع و ابتدا يقول انظروا لا يضلكم احد
13: 6 فان كثيرين سياتون باسمي قائلين اني انا هو و يضلون كثيرين
13: 7 فاذا سمعتم بحروب و باخبار حروب فلا ترتاعوا لانها لا بد ان تكون و لكن ليس المنتهى بعد
13: 8 لانه تقوم امة على امة و مملكة على مملكة و تكون زلازل في اماكن و تكون مجاعات و اضطرابات هذه مبتدا الاوجاع
13: 9 فانظروا الى نفوسكم لانهم سيسلمونكم الى مجالس و تجلدون في مجامع و توقفون امام ولاة و ملوك من اجلي شهادة لهم
13: 10 و ينبغي ان يكرز اولا بالانجيل في جميع الامم
13: 11 فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون و لا تهتموا بل مهما اعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس
13: 12 و سيسلم الاخ اخاه الى الموت و الاب ولده و يقوم الاولاد على والديهم و يقتلونهم
13: 13 و تكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي و لكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص
13: 14 فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة حيث لا ينبغي ليفهم القارئ فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال
13: 15 و الذي على السطح فلا ينزل الى البيت و لا يدخل لياخذ من بيته شيئا
13: 16 و الذي في الحقل فلا يرجع الى الوراء لياخذ ثوبه
13: 17 و ويل للحبالى و المرضعات في تلك الايام
13: 18 و صلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء
13: 19 لانه يكون في تلك الايام ضيق لم يكن مثله منذ ابتداء الخليقة التي خلقها الله الى الان و لن يكون
13: 20 و لو لم يقصر الرب تلك الايام لم يخلص جسد و لكن لاجل المختارين الذين اختارهم قصر الايام
13: 21 حينئذ ان قال لكم احد هوذا المسيح هنا او هوذا هناك فلا تصدقوا
13: 22 لانه سيقوم مسحاء كذبة و انبياء كذبة و يعطون ايات و عجائب لكي يضلوا لو امكن المختارين ايضا
13: 23 فانظروا انتم ها انا قد سبقت و اخبرتكم بكل شيء
13: 24 و اما في تلك الايام بعد ذلك الضيق فالشمس تظلم و القمر لا يعطي ضوءه
13: 25 و نجوم السماء تتساقط و القوات التي في السماوات تتزعزع
13: 26 و حينئذ يبصرون ابن الانسان اتيا في سحاب بقوة كثيرة و مجد
13: 27 فيرسل حينئذ ملائكته و يجمع مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء الارض الى اقصاء السماء
13: 28 فمن شجرة التين تعلموا المثل متى صار غصنها رخصا و اخرجت اوراقا تعلمون ان الصيف قريب
13: 29 هكذا انتم ايضا متى رايتم هذه الاشياء صائرة فاعلموا انه قريب على الابواب
13: 30 الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله
13: 31 السماء و الارض تزولان و لكن كلامي لا يزول
13: 32 و اما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما احد و لا الملائكة الذين في السماء و لا الابن الا الاب
13: 33 انظروا اسهروا و صلوا لانكم لا تعلمون متى يكون الوقت
13: 34 كانما انسان مسافر ترك بيته و اعطى عبيده السلطان و لكل واحد عمله و اوصى البواب ان يسهر
13: 35 اسهروا اذا لانكم لا تعلمون متى ياتي رب البيت امساء ام نصف الليل ام صياح الديك ام صباحا
13: 36 لئلا ياتي بغتة فيجدكم نياما
13: 37 و ما اقوله لكم اقوله للجميع اسهروا
الإصحاح الرابع عشر
14: 1 و كان الفصح و ايام الفطير بعد يومين و كان رؤساء الكهنة و الكتبة يطلبون كيف يمسكونه بمكر و يقتلونه
14: 2 و لكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب
14: 3 و فيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الابرص و هو متكئ جاءت امراة معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن فكسرت القارورة و سكبته على راسه
14: 4 و كان قوم مغتاظين في انفسهم فقالوا لماذا كان تلف الطيب هذا
14: 5 لانه كان يمكن ان يباع هذا باكثر من ثلاثمئة دينار و يعطى للفقراء و كانوا يؤنبونها
14: 6 اما يسوع فقال اتركوها لماذا تزعجونها قد عملت بي عملا حسنا
14: 7 لان الفقراء معكم في كل حين و متى اردتم تقدرون ان تعملوا بهم خيرا و اما انا فلست معكم في كل حين
14: 8 عملت ما عندها قد سبقت و دهنت بالطيب جسدي للتكفين
14: 9 الحق اقول لكم حيثما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر ايضا بما فعلته هذه تذكارا لها
14: 10 ثم ان يهوذا الاسخريوطي واحدا من الاثني عشر مضى الى رؤساء الكهنة ليسلمه اليهم
14: 11 و لما سمعوا فرحوا و وعدوه ان يعطوه فضة و كان يطلب كيف يسلمه في فرصة موافقة
14: 12 و في اليوم الاول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه اين تريد ان نمضي و نعد لتاكل الفصح
14: 13 فارسل اثنين من تلاميذه و قال لهما اذهبا الى المدينة فيلاقيكما انسان حامل جرة ماء اتبعاه
14: 14 و حيثما يدخل فقولا لرب البيت ان المعلم يقول اين المنزل حيث اكل الفصح مع تلاميذي
14: 15 فهو يريكما علية كبيرة مفروشة معدة هناك اعدا لنا
14: 16 فخرج تلميذاه و اتيا الى المدينة و وجدا كما قال لهما فاعدا الفصح
14: 17 و لما كان المساء جاء مع الاثني عشر
14: 18 و فيما هم متكئون ياكلون قال يسوع الحق اقول لكم ان واحدا منكم يسلمني الاكل معي
14: 19 فابتداوا يحزنون و يقولون له واحدا فواحدا هل انا و اخر هل انا
14: 20 فاجاب و قال لهم هو واحد من الاثني عشر الذي يغمس معي في الصحفة
14: 21 ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه و لكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد
14: 22 و فيما هم ياكلون اخذ يسوع خبزا و بارك و كسر و اعطاهم و قال خذوا كلوا هذا هو جسدي
14: 23 ثم اخذ الكاس و شكر و اعطاهم فشربوا منها كلهم
14: 24 و قال لهم هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين
14: 25 الحق اقول لكم اني لا اشرب بعد من نتاج الكرمة الى ذلك اليوم حينما اشربه جديدا في ملكوت الله
14: 26 ثم سبحوا و خرجوا الى جبل الزيتون
14: 27 و قال لهم يسوع ان كلكم تشكون في في هذه الليلة لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد الخراف
14: 28 و لكن بعد قيامي اسبقكم الى الجليل
14: 29 فقال له بطرس و ان شك الجميع فانا لا اشك
14: 30 فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم في هذه الليلة قبل ان يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات
14: 31 فقال باكثر تشديد و لو اضطررت ان اموت معك لا انكرك و هكذا قال ايضا الجميع
14: 32 و جاءوا الى ضيعة اسمها جثسيماني فقال لتلاميذه اجلسوا ههنا حتى اصلي
14: 33 ثم اخذ معه بطرس و يعقوب و يوحنا و ابتدا يدهش و يكتئب
14: 34 فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت امكثوا هنا و اسهروا
14: 35 ثم تقدم قليلا و خر على الارض و كان يصلي لكي تعبر عنه الساعة ان امكن
14: 36 و قال يا ابا الاب كل شيء مستطاع لك فاجز عني هذه الكاس و لكن ليكن لا ما اريد انا بل ما تريد انت
14: 37 ثم جاء و وجدهم نياما فقال لبطرس يا سمعان انت نائم اما قدرت ان تسهر ساعة واحدة
14: 38 اسهروا و صلوا لئلا تدخلوا في تجربة اما الروح فنشيط و اما الجسد فضعيف
14: 39 و مضى ايضا و صلى قائلا ذلك الكلام بعينه
14: 40 ثم رجع و وجدهم ايضا نياما اذ كانت اعينهم ثقيلة فلم يعلموا بماذا يجيبونه
14: 41 ثم جاء ثالثة و قال لهم ناموا الان و استريحوا يكفي قد اتت الساعة هوذا ابن الانسان يسلم الى ايدي الخطاة
14: 42 قوموا لنذهب هوذا الذي يسلمني قد اقترب
14: 43 و للوقت و فيما هو يتكلم اقبل يهوذا واحد من الاثني عشر و معه جمع كثير بسيوف و عصي من عند رؤساء الكهنة و الكتبة و الشيوخ
14: 44 و كان مسلمه قد اعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو امسكوه و امضوا به بحرص
14: 45 فجاء للوقت و تقدم اليه قائلا يا سيدي يا سيدي و قبله
14: 46 فالقوا ايديهم عليه و امسكوه
14: 47 فاستل واحد من الحاضرين السيف و ضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه
14: 48 فاجاب يسوع و قال لهم كانه على لص خرجتم بسيوف و عصي لتاخذوني
14: 49 كل يوم كنت معكم في الهيكل اعلم و لم تمسكوني و لكن لكي تكمل الكتب
14: 50 فتركه الجميع و هربوا
14: 51 و تبعه شاب لابسا ازارا على عريه فامسكه الشبان
14: 52 فترك الازار و هرب منهم عريانا
14: 53 فمضوا بيسوع الى رئيس الكهنة فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة و الشيوخ و الكتبة
14: 54 و كان بطرس قد تبعه من بعيد الى داخل دار رئيس الكهنة و كان جالسا بين الخدام يستدفئ عند النار
14: 55 و كان رؤساء الكهنة و المجمع كله يطلبون شهادة على يسوع ليقتلوه فلم يجدوا
14: 56 لان كثيرين شهدوا عليه زورا و لم تتفق شهاداتهم
14: 57 ثم قام قوم و شهدوا عليه زورا قائلين
14: 58 نحن سمعناه يقول اني انقض هذا الهيكل المصنوع بالايادي و في ثلاثة ايام ابني اخر غير مصنوع باياد
14: 59 و لا بهذا كانت شهادتهم تتفق
14: 60 فقام رئيس الكهنة في الوسط و سال يسوع قائلا اما تجيب بشيء ماذا يشهد به هؤلاء عليك
14: 61 اما هو فكان ساكتا لم يجب بشيء فساله رئيس الكهنة ايضا و قال له اانت المسيح ابن المبارك
14: 62 فقال يسوع انا هو و سوف تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة و اتيا في سحاب السماء
14: 63 فمزق رئيس الكهنة ثيابه و قال ما حاجتنا بعد الى شهود
14: 64 قد سمعتم التجاديف ما رايكم فالجميع حكموا عليه انه مستوجب الموت
14: 65 فابتدا قوم يبصقون عليه و يغطون وجهه و يلكمونه و يقولون له تنبا و كان الخدام يلطمونه
14: 66 و بينما كان بطرس في الدار اسفل جاءت احدى جواري رئيس الكهنة
14: 67 فلما رات بطرس يستدفئ نظرت اليه و قالت و انت كنت مع يسوع الناصري
14: 68 فانكر قائلا لست ادري و لا افهم ما تقولين و خرج خارجا الى الدهليز فصاح الديك
14: 69 فراته الجارية ايضا و ابتدات تقول للحاضرين ان هذا منهم
14: 70 فانكر ايضا و بعد قليل ايضا قال الحاضرون لبطرس حقا انت منهم لانك جليلي ايضا و لغتك تشبه لغتهم
14: 71 فابتدا يلعن و يحلف اني لا اعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه
14: 72 و صاح الديك ثانية فتذكر بطرس القول الذي قاله له يسوع انك قبل ان يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات فلما تفكر به بكى
الإصحاح الخامس عشر
15: 1 و للوقت في الصباح تشاور رؤساء الكهنة و الشيوخ و الكتبة و المجمع كله فاوثقوا يسوع و مضوا به و اسلموه الى بيلاطس
15: 2 فساله بيلاطس انت ملك اليهود فاجاب و قال له انت تقول
15: 3 و كان رؤساء الكهنة يشتكون عليه كثيرا
15: 4 فساله بيلاطس ايضا قائلا اما تجيب بشيء انظر كم يشهدون عليك
15: 5 فلم يجب يسوع ايضا بشيء حتى تعجب بيلاطس
15: 6 و كان يطلق لهم في كل عيد اسيرا واحدا من طلبوه
15: 7 و كان المسمى باراباس موثقا مع رفقائه في الفتنة الذين في الفتنة فعلوا قتلا
15: 8 فصرخ الجمع و ابتداوا يطلبون ان يفعل كما كان دائما يفعل لهم
15: 9 فاجابهم بيلاطس قائلا اتريدون ان اطلق لكم ملك اليهود
15: 10 لانه عرف ان رؤساء الكهنة كانوا قد اسلموه حسدا
15: 11 فهيج رؤساء الكهنة الجمع لكي يطلق لهم بالحري باراباس
15: 12 فاجاب بيلاطس ايضا و قال لهم فماذا تريدون ان افعل بالذي تدعونه ملك اليهود
15: 13 فصرخوا ايضا اصلبه
15: 14 فقال لهم بيلاطس و اي شر عمل فازدادوا جدا صراخا اصلبه
15: 15 فبيلاطس اذ كان يريد ان يعمل للجمع ما يرضيهم اطلق لهم باراباس و اسلم يسوع بعدما جلده ليصلب
15: 16 فمضى به العسكر الى داخل الدار التي هي دار الولاية و جمعوا كل الكتيبة
15: 17 و البسوه ارجوانا و ضفروا اكليلا من شوك و وضعوه عليه
15: 18 و ابتداوا يسلمون عليه قائلين السلام يا ملك اليهود
15: 19 و كانوا يضربونه على راسه بقصبة و يبصقون عليه ثم يسجدون له جاثين على ركبهم
15: 20 و بعدما استهزاوا به نزعوا عنه الارجوان و البسوه ثيابه ثم خرجوا به ليصلبوه
15: 21 فسخروا رجلا مجتازا كان اتيا من الحقل و هو سمعان القيرواني ابو الكسندرس و روفس ليحمل صليبه
15: 22 و جاءوا به الى موضع جلجثة الذي تفسيره موضع جمجمة
15: 23 و اعطوه خمرا ممزوجة بمر ليشرب فلم يقبل
15: 24 و لما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ماذا ياخذ كل واحد
15: 25 و كانت الساعة الثالثة فصلبوه
15: 26 و كان عنوان علته مكتوبا ملك اليهود
15: 27 و صلبوا معه لصين واحد عن يمينه و اخر عن يساره
15: 28 فتم الكتاب القائل و احصي مع اثمة
15: 29 و كان المجتازون يجدفون عليه و هم يهزون رؤوسهم قائلين اه يا ناقض الهيكل و بانيه في ثلاثة ايام
15: 30 خلص نفسك و انزل عن الصليب
15: 31 و كذلك رؤساء الكهنة و هم مستهزئون فيما بينهم مع الكتبة قالوا خلص اخرين و اما نفسه فما يقدر ان يخلصها
15: 32 لينزل الان المسيح ملك اسرائيل عن الصليب لنرى و نؤمن و اللذان صلبا معه كانا يعيرانه
15: 33 و لما كانت الساعة السادسة كانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة
15: 34 و في الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا الوي الوي لما شبقتني الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني
15: 35 فقال قوم من الحاضرين لما سمعوا هوذا ينادي ايليا
15: 36 فركض واحد و ملا اسفنجة خلا و جعلها على قصبة و سقاه قائلا اتركوا لنر هل ياتي ايليا لينزله
15: 37 فصرخ يسوع بصوت عظيم و اسلم الروح
15: 38 فانشق حجاب الهيكل الى اثنين من فوق الى اسفل
15: 39 و لما راى قائد المئة الواقف مقابله انه صرخ هكذا و اسلم الروح قال حقا كان هذا الانسان ابن الله
15: 40 و كانت ايضا نساء ينظرن من بعيد بينهن مريم المجدلية و مريم ام يعقوب الصغير و يوسي و سالومة
15: 41 اللواتي ايضا تبعنه و خدمنه حين كان في الجليل و اخر كثيرات اللواتي صعدن معه الى اورشليم
15: 42 و لما كان المساء اذ كان الاستعداد اي ما قبل السبت
15: 43 جاء يوسف الذي من الرامة مشير شريف و كان هو ايضا منتظرا ملكوت الله فتجاسر و دخل الى بيلاطس و طلب جسد يسوع
15: 44 فتعجب بيلاطس انه مات كذا سريعا فدعا قائد المئة و ساله هل له زمان قد مات
15: 45 و لما عرف من قائد المئة وهب الجسد ليوسف
15: 46 فاشترى كتانا فانزله و كفنه بالكتان و وضعه في قبر كان منحوتا في صخرة و دحرج حجرا على باب القبر
15: 47 و كانت مريم المجدلية و مريم ام يوسي تنظران اين وضع
الإصحاح السادس عشر
16: 1 و بعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية و مريم ام يعقوب و سالومة حنوطا لياتين و يدهنه
16: 2 و باكرا جدا في اول الاسبوع اتين الى القبر اذ طلعت الشمس
16: 3 و كن يقلن فيما بينهن من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر
16: 4 فتطلعن و راين ان الحجر قد دحرج لانه كان عظيما جدا
16: 5 و لما دخلن القبر راين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فاندهشن
16: 6 فقال لهن لا تندهشن انتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب قد قام ليس هو ههنا هوذا الموضع الذي وضعوه فيه
16: 7 لكن اذهبن و قلن لتلاميذه و لبطرس انه يسبقكم الى الجليل هناك ترونه كما قال لكم
16: 8 فخرجن سريعا و هربن من القبر لان الرعدة و الحيرة اخذتاهن و لم يقلن لاحد شيئا لانهن كن خائفات
16: 9 و بعدما قام باكرا في اول الاسبوع ظهر اولا لمريم المجدلية التي كان قد اخرج منها سبعة شياطين
16: 10 فذهبت هذه و اخبرت الذين كانوا معه و هم ينوحون و يبكون
16: 11 فلما سمع اولئك انه حي و قد نظرته لم يصدقوا
16: 12 و بعد ذلك ظهر بهيئة اخرى لاثنين منهم و هما يمشيان منطلقين الى البرية
16: 13 و ذهب هذان و اخبرا الباقين فلم يصدقوا و لا هذين
16: 14 اخيرا ظهر للاحد عشر و هم متكئون و وبخ عدم ايمانهم و قساوة قلوبهم لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام
16: 15 و قال لهم اذهبوا الى العالم اجمع و اكرزوا بالانجيل للخليقة كلها
16: 16 من امن و اعتمد خلص و من لم يؤمن يدن
16: 17 و هذه الايات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين باسمي و يتكلمون بالسنة جديدة
16: 18 يحملون حيات و ان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم و يضعون ايديهم على المرضى فيبراون
16: 19 ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء و جلس عن يمين الله
16: 20 و اما هم فخرجوا و كرزوا في كل مكان و الرب يعمل معهم و يثبت الكلام بالايات التابعة امين