الإصحاح الحادي والعشرون
21: 1 و تطلع فراى الاغنياء يلقون قرابينهم في الخزانة
21: 2 و راى ايضا ارملة مسكينة القت هناك فلسين
21: 3 فقال بالحق اقول لكم ان هذه الارملة الفقيرة القت اكثر من الجميع
21: 4 لان هؤلاء من فضلتهم القوا في قرابين الله و اما هذه فمن اعوازها القت كل المعيشة التي لها
21: 5 و اذ كان قوم يقولون عن الهيكل انه مزين بحجارة حسنة و تحف قال
21: 6 هذه التي ترونها ستاتي ايام لا يترك فيها حجر على حجر لا ينقض
21: 7 فسالوه قائلين يا معلم متى يكون هذا و ما هي العلامة عندما يصير هذا
21: 8 فقال انظروا لا تضلوا فان كثيرين سياتون باسمي قائلين اني انا هو و الزمان قد قرب فلا تذهبوا وراءهم
21: 9 فاذا سمعتم بحروب و قلاقل فلا تجزعوا لانه لا بد ان يكون هذا اولا و لكن لا يكون المنتهى سريعا
21: 10 ثم قال لهم تقوم امة على امة و مملكة على مملكة
21: 11 و تكون زلازل عظيمة في اماكن و مجاعات و اوبئة و تكون مخاوف و علامات عظيمة من السماء
21: 12 و قبل هذا كله يلقون ايديهم عليكم و يطردونكم و يسلمونكم الى مجامع و سجون و تساقون امام ملوك و ولاة لاجل اسمي
21: 13 فيؤول ذلك لكم شهادة
21: 14 فضعوا في قلوبكم ان لا تهتموا من قبل لكي تحتجوا
21: 15 لاني انا اعطيكم فما و حكمة لا يقدر جميع معانديكم ان يقاوموها او يناقضوها
21: 16 و سوف تسلمون من الوالدين و الاخوة و الاقرباء و الاصدقاء و يقتلون منكم
21: 17 و تكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي
21: 18 و لكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك
21: 19 بصبركم اقتنوا انفسكم
21: 20 و متى رايتم اورشليم محاطة بجيوش فحينئذ اعلموا انه قد اقترب خرابها
21: 21 حينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال و الذين في وسطها فليفروا خارجا و الذين في الكور فلا يدخلوها
21: 22 لان هذه ايام انتقام ليتم كل ما هو مكتوب
21: 23 و ويل للحبالى و المرضعات في تلك الايام لانه يكون ضيق عظيم على الارض و سخط على هذا الشعب
21: 24 و يقعون بفم السيف و يسبون الى جميع الامم و تكون اورشليم مدوسة من الامم حتى تكمل ازمنة الامم
21: 25 و تكون علامات في الشمس و القمر و النجوم و على الارض كرب امم بحيرة البحر و الامواج تضج
21: 26 و الناس يغشى عليهم من خوف و انتظار ما ياتي على المسكونة لان قوات السماوات تتزعزع
21: 27 و حينئذ يبصرون ابن الانسان اتيا في سحابة بقوة و مجد كثير
21: 28 و متى ابتدات هذه تكون فانتصبوا و ارفعوا رؤوسكم لان نجاتكم تقترب
21: 29 و قال لهم مثلا انظروا الى شجرة التين و كل الاشجار
21: 30 متى افرخت تنظرون و تعلمون من انفسكم ان الصيف قد قرب
21: 31 هكذا انتم ايضا متى رايتم هذه الاشياء صائرة فاعلموا ان ملكوت الله قريب
21: 32 الحق اقول لكم انه لا يمضي هذا الجيل حتى يكون الكل
21: 33 السماء و الارض تزولان و لكن كلامي لا يزول
21: 34 فاحترزوا لانفسكم لئلا تثقل قلوبكم في خمار و سكر و هموم الحياة فيصادفكم ذلك اليوم بغتة
21: 35 لانه كالفخ ياتي على جميع الجالسين على وجه كل الارض
21: 36 اسهروا اذا و تضرعوا في كل حين لكي تحسبوا اهلا للنجاة من جميع هذا المزمع ان يكون و تقفوا قدام ابن الانسان
21: 37 و كان في النهار يعلم في الهيكل و في الليل يخرج و يبيت في الجبل الذي يدعى جبل الزيتون
21: 38 و كان كل الشعب يبكرون اليه في الهيكل ليسمعوه
الإصحاح الثاني والعشرون
22: 1 و قرب عيد الفطر الذي يقال له الفصح
22: 2 و كان رؤساء الكهنة و الكتبة يطلبون كيف يقتلونه لانهم خافوا الشعب
22: 3 فدخل الشيطان في يهوذا الذي يدعى الاسخريوطي و هو من جملة الاثني عشر
22: 4 فمضى و تكلم مع رؤساء الكهنة و قواد الجند كيف يسلمه اليهم
22: 5 ففرحوا و عاهدوه ان يعطوه فضة
22: 6 فواعدهم و كان يطلب فرصة ليسلمه اليهم خلوا من جمع
22: 7 و جاء يوم الفطير الذي كان ينبغي ان يذبح فيه الفصح
22: 8 فارسل بطرس و يوحنا قائلا اذهبا و اعدا لنا الفصح لناكل
22: 9 فقالا له اين تريد ان نعد
22: 10 فقال لهما اذا دخلتما المدينة يستقبلكما انسان حامل جرة ماء اتبعاه الى البيت حيث يدخل
22: 11 و قولا لرب البيت يقول لك المعلم اين المنزل حيث اكل الفصح مع تلاميذي
22: 12 فذاك يريكما علية كبيرة مفروشة هناك اعدا
22: 13 فانطلقا و وجدا كما قال لهما فاعدا الفصح
22: 14 و لما كانت الساعة اتكا و الاثني عشر رسولا معه
22: 15 و قال لهم شهوة اشتهيت ان اكل هذا الفصح معكم قبل ان اتالم
22: 16 لاني اقول لكم اني لا اكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله
22: 17 ثم تناول كاسا و شكر و قال خذوا هذه و اقتسموها بينكم
22: 18 لاني اقول لكم اني لا اشرب من نتاج الكرمة حتى ياتي ملكوت الله
22: 19 و اخذ خبزا و شكر و كسر و اعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم اصنعوا هذا لذكري
22: 20 و كذلك الكاس ايضا بعد العشاء قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم
22: 21 و لكن هوذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة
22: 22 و ابن الانسان ماض كما هو محتوم و لكن ويل لذلك الانسان الذي يسلمه
22: 23 فابتداوا يتساءلون فيما بينهم من ترى منهم هو المزمع ان يفعل هذا
22: 24 و كانت بينهم ايضا مشاجرة من منهم يظن انه يكون اكبر
22: 25 فقال لهم ملوك الامم يسودونهم و المتسلطون عليهم يدعون محسنين
22: 26 و اما انتم فليس هكذا بل الكبير فيكم ليكن كالاصغر و المتقدم كالخادم
22: 27 لان من هو اكبر الذي يتكئ ام الذي يخدم اليس الذي يتكئ و لكني انا بينكم كالذي يخدم
22: 28 انتم الذين ثبتوا معي في تجاربي
22: 29 و انا اجعل لكم كما جعل لي ابي ملكوتا
22: 30 لتاكلوا و تشربوا على مائدتي في ملكوتي و تجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر
22: 31 و قال الرب سمعان سمعان هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة
22: 32 و لكني طلبت من اجلك لكي لا يفنى ايمانك و انت متى رجعت ثبت اخوتك
22: 33 فقال له يا رب اني مستعد ان امضي معك حتى الى السجن و الى الموت
22: 34 فقال اقول لك يا بطرس لا يصيح الديك اليوم قبل ان تنكر ثلاث مرات انك تعرفني
22: 35 ثم قال لهم حين ارسلتكم بلا كيس و لا مزود و لا احذية هل اعوزكم شيء فقالوا لا
22: 36 فقال لهم لكن الان من له كيس فلياخذه و مزود كذلك و من ليس له فليبع ثوبه و يشتر سيفا
22: 37 لاني اقول لكم انه ينبغي ان يتم في ايضا هذا المكتوب و احصي مع اثمة لان ما هو من جهتي له انقضاء
22: 38 فقالوا يا رب هوذا هنا سيفان فقال لهم يكفي
22: 39 و خرج و مضى كالعادة الى جبل الزيتون و تبعه ايضا تلاميذه
22: 40 و لما صار الى المكان قال لهم صلوا لكي لا تدخلوا في تجربة
22: 41 و انفصل عنهم نحو رمية حجر و جثا على ركبتيه و صلى
22: 42 قائلا يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس و لكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك
22: 43 و ظهر له ملاك من السماء يقويه
22: 44 و اذ كان في جهاد كان يصلي باشد لجاجة و صار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض
22: 45 ثم قام من الصلاة و جاء الى تلاميذه فوجدهم نياما من الحزن
22: 46 فقال لهم لماذا انتم نيام قوموا و صلوا لئلا تدخلوا في تجربة
22: 47 و بينما هو يتكلم اذا جمع و الذي يدعى يهوذا احد الاثني عشر يتقدمهم فدنا من يسوع ليقبله
22: 48 فقال له يسوع يا يهوذا ابقبلة تسلم ابن الانسان
22: 49 فلما راى الذين حوله ما يكون قالوا يا رب انضرب بالسيف
22: 50 و ضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى
22: 51 فاجاب يسوع و قال دعوا الى هذا و لمس اذنه و ابراها
22: 52 ثم قال يسوع لرؤساء الكهنة و قواد جند الهيكل و الشيوخ المقبلين عليه كانه على لص خرجتم بسيوف و عصي
22: 53 اذ كنت معكم كل يوم في الهيكل لم تمدوا علي الايادي و لكن هذه ساعتكم و سلطان الظلمة
22: 54 فاخذوه و ساقوه و ادخلوه الى بيت رئيس الكهنة و اما بطرس فتبعه من بعيد
22: 55 و لما اضرموا نارا في وسط الدار و جلسوا معا جلس بطرس بينهم
22: 56 فراته جارية جالسا عند النار فتفرست فيه و قالت و هذا كان معه
22: 57 فانكره قائلا لست اعرفه يا امراة
22: 58 و بعد قليل راه اخر و قال و انت منهم فقال بطرس يا انسان لست انا
22: 59 و لما مضى نحو ساعة واحدة اكد اخر قائلا بالحق ان هذا ايضا كان معه لانه جليلي ايضا
22: 60 فقال بطرس يا انسان لست اعرف ما تقول و في الحال بينما هو يتكلم صاح الديك
22: 61 فالتفت الرب و نظر الى بطرس فتذكر بطرس كلام الرب كيف قال له انك قبل ان يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات
22: 62 فخرج بطرس الى خارج و بكى بكاء مرا
22: 63 و الرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به و هم يجلدونه
22: 64 و غطوه و كانوا يضربون وجهه و يسالونه قائلين تنبا من هو الذي ضربك
22: 65 و اشياء اخر كثيرة كانوا يقولون عليه مجدفين
22: 66 و لما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة و الكتبة و اصعدوه الى مجمعهم
22: 67 قائلين ان كنت انت المسيح فقل لنا فقال لهم ان قلت لكم لا تصدقون
22: 68 و ان سالت لا تجيبونني و لا تطلقونني
22: 69 منذ الان يكون ابن الانسان جالسا عن يمين قوة الله
22: 70 فقال الجميع افانت ابن الله فقال لهم انتم تقولون اني انا هو
22: 71 فقالوا ما حاجتنا بعد الى شهادة لاننا نحن سمعنا من فمه
الإصحاح الثالث والعشرون
23: 1 فقام كل جمهورهم و جاءوا به الى بيلاطس
23: 2 و ابتداوا يشتكون عليه قائلين اننا وجدنا هذا يفسد الامة و يمنع ان تعطى جزية لقيصر قائلا انه هو مسيح ملك
23: 3 فساله بيلاطس قائلا انت ملك اليهود فاجابه و قال انت تقول
23: 4 فقال بيلاطس لرؤساء الكهنة و الجموع اني لا اجد علة في هذا الانسان
23: 5 فكانوا يشددون قائلين انه يهيج الشعب و هو يعلم في كل اليهودية مبتدئا من الجليل الى هنا
23: 6 فلما سمع بيلاطس ذكر الجليل سال هل الرجل جليلي
23: 7 و حين علم انه من سلطنة هيرودس ارسله الى هيرودس اذ كان هو ايضا تلك الايام في اورشليم
23: 8 و اما هيرودس فلما راى يسوع فرح جدا لانه كان يريد من زمان طويل ان يراه لسماعه عنه اشياء كثيرة و ترجى ان يرى اية تصنع منه
23: 9 و ساله بكلام كثير فلم يجبه بشيء
23: 10 و وقف رؤساء الكهنة و الكتبة يشتكون عليه باشتداد
23: 11 فاحتقره هيرودس مع عسكره و استهزا به و البسه لباسا لامعا و رده الى بيلاطس
23: 12 فصار بيلاطس و هيرودس صديقين مع بعضهما في ذلك اليوم لانهما كانا من قبل في عداوة بينهما
23: 13 فدعا بيلاطس رؤساء الكهنة و العظماء و الشعب
23: 14 و قال لهم قد قدمتم الي هذا الانسان كمن يفسد الشعب و ها انا قد فحصت قدامكم و لم اجد في هذا الانسان علة مما تشتكون به عليه
23: 15 و لا هيرودس ايضا لاني ارسلتكم اليه و ها لا شيء يستحق الموت صنع منه
23: 16 فانا اؤدبه و اطلقه
23: 17 و كان مضطرا ان يطلق لهم كل عيد واحدا
23: 18 فصرخوا بجملتهم قائلين خذ هذا و اطلق لنا باراباس
23: 19 و ذاك كان قد طرح في السجن لاجل فتنة حدثت في المدينة و قتل
23: 20 فناداهم ايضا بيلاطس و هو يريد ان يطلق يسوع
23: 21 فصرخوا قائلين اصلبه اصلبه
23: 22 فقال لهم ثالثة فاي شر عمل هذا اني لم اجد فيه علة للموت فانا اؤدبه و اطلقه
23: 23 فكانوا يلجون باصوات عظيمة طالبين ان يصلب فقويت اصواتهم و اصوات رؤساء الكهنة
23: 24 فحكم بيلاطس ان تكون طلبتهم
23: 25 فاطلق لهم الذي طرح في السجن لاجل فتنة و قتل الذي طلبوه و اسلم يسوع لمشيئتهم
23: 26 و لما مضوا به امسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان اتيا من الحقل و وضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع
23: 27 و تبعه جمهور كثير من الشعب و النساء اللواتي كن يلطمن ايضا و ينحن عليه
23: 28 فالتفت اليهن يسوع و قال يا بنات اورشليم لا تبكين علي بل ابكين على انفسكن و على اولادكن
23: 29 لانه هوذا ايام تاتي يقولون فيها طوبى للعواقر و البطون التي لم تلد و الثدي التي لم ترضع
23: 30 حينئذ يبتدئون يقولون للجبال اسقطي علينا و للاكام غطينا
23: 31 لانه ان كانوا بالعود الرطب يفعلون هذا فماذا يكون باليابس
23: 32 و جاءوا ايضا باثنين اخرين مذنبين ليقتلا معه
23: 33 و لما مضوا به الى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه و الاخر عن يساره
23: 34 فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون و اذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها
23: 35 و كان الشعب واقفين ينظرون و الرؤساء ايضا معهم يسخرون به قائلين خلص اخرين فليخلص نفسه ان كان هو المسيح مختار الله
23: 36 و الجند ايضا استهزاوا به و هم ياتون و يقدمون له خلا
23: 37 قائلين ان كنت انت ملك اليهود فخلص نفسك
23: 38 و كان عنوان مكتوب فوقه باحرف يونانية و رومانية و عبرانية هذا هو ملك اليهود
23: 39 و كان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا ان كنت انت المسيح فخلص نفسك و ايانا
23: 40 فاجاب الاخر و انتهره قائلا اولا انت تخاف الله اذ انت تحت هذا الحكم بعينه
23: 41 اما نحن فبعدل لاننا ننال استحقاق ما فعلنا و اما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله
23: 42 ثم قال ليسوع اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك
23: 43 فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس
23: 44 و كان نحو الساعة السادسة فكانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة
23: 45 و اظلمت الشمس و انشق حجاب الهيكل من وسطه
23: 46 و نادى يسوع بصوت عظيم و قال يا ابتاه في يديك استودع روحي و لما قال هذا اسلم الروح
23: 47 فلما راى قائد المئة ما كان مجد الله قائلا بالحقيقة كان هذا الانسان بارا
23: 48 و كل الجموع الذين كانوا مجتمعين لهذا المنظر لما ابصروا ما كان رجعوا و هم يقرعون صدورهم
23: 49 و كان جميع معارفه و نساء كن قد تبعنه من الجليل واقفين من بعيد ينظرون ذلك
23: 50 و اذا رجل اسمه يوسف و كان مشيرا و رجلا صالحا بارا
23: 51 هذا لم يكن موافقا لرايهم و عملهم و هو من الرامة مدينة لليهود و كان هو ايضا ينتظر ملكوت الله
23: 52 هذا تقدم الى بيلاطس و طلب جسد يسوع
23: 53 و انزله و لفه بكتان و وضعه في قبر منحوت حيث لم يكن احد وضع قط
23: 54 و كان يوم الاستعداد و السبت يلوح
23: 55 و تبعته نساء كن قد اتين معه من الجليل و نظرن القبر و كيف وضع جسده
23: 56 فرجعن و اعددن حنوطا و اطيابا و في السبت استرحن حسب الوصية
الإصحاح الرابع والعشرون
24: 1 ثم في اول الاسبوع اول الفجر اتين الى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه و معهن اناس
24: 2 فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر
24: 3 فدخلن و لم يجدن جسد الرب يسوع
24: 4 و فيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة
24: 5 و اذ كن خائفات و منكسات وجوههن الى الارض قالا لهن لماذا تطلبن الحي بين الاموات
24: 6 ليس هو ههنا لكنه قام اذكرن كيف كلمكن و هو بعد في الجليل
24: 7 قائلا انه ينبغي ان يسلم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة و يصلب و في اليوم الثالث يقوم
24: 8 فتذكرن كلامه
24: 9 و رجعن من القبر و اخبرن الاحد عشر و جميع الباقين بهذا كله
24: 10 و كانت مريم المجدلية و يونا و مريم ام يعقوب و الباقيات معهن اللواتي قلن هذا للرسل
24: 11 فتراءى كلامهن لهم كالهذيان و لم يصدقوهن
24: 12 فقام بطرس و ركض الى القبر فانحنى و نظر الاكفان موضوعة وحدها فمضى متعجبا في نفسه مما كان
24: 13 و اذا اثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم الى قرية بعيدة عن اورشليم ستين غلوة اسمها عمواس
24: 14 و كانا يتكلمان بعضهما مع بعض عن جميع هذه الحوادث
24: 15 و فيما هما يتكلمان و يتحاوران اقترب اليهما يسوع نفسه و كان يمشي معهما
24: 16 و لكن امسكت اعينهما عن معرفته
24: 17 فقال لهما ما هذا الكلام الذي تتطارحان به و انتما ماشيان عابسين
24: 18 فاجاب احدهما الذي اسمه كليوباس و قال له هل انت متغرب وحدك في اورشليم و لم تعلم الامور التي حدثت فيها في هذه الايام
24: 19 فقال لهما و ما هي فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل و القول امام الله و جميع الشعب
24: 20 كيف اسلمه رؤساء الكهنة و حكامنا لقضاء الموت و صلبوه
24: 21 و نحن كنا نرجو انه هو المزمع ان يفدي اسرائيل و لكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة ايام منذ حدث ذلك
24: 22 بل بعض النساء منا حيرننا اذ كن باكرا عند القبر
24: 23 و لما لم يجدن جسده اتين قائلات انهن راين منظر ملائكة قالوا انه حي
24: 24 و مضى قوم من الذين معنا الى القبر فوجدوا هكذا كما قالت ايضا النساء و اما هو فلم يروه
24: 25 فقال لهما ايها الغبيان و البطيئا القلوب في الايمان بجميع ما تكلم به الانبياء
24: 26 اما كان ينبغي ان المسيح يتالم بهذا و يدخل الى مجده
24: 27 ثم ابتدا من موسى و من جميع الانبياء يفسر لهما الامور المختصة به في جميع الكتب
24: 28 ثم اقتربوا الى القرية التي كانا منطلقين اليها و هو تظاهر كانه منطلق الى مكان ابعد
24: 29 فالزماه قائلين امكث معنا لانه نحو المساء و قد مال النهار فدخل ليمكث معهما
24: 30 فلما اتكا معهما اخذ خبزا و بارك و كسر و ناولهما
24: 31 فانفتحت اعينهما و عرفاه ثم اختفى عنهما
24: 32 فقال بعضهما لبعض الم يكن قلبنا ملتهبا فينا اذ كان يكلمنا في الطريق و يوضح لنا الكتب
24: 33 فقاما في تلك الساعة و رجعا الى اورشليم و وجدا الاحد عشر مجتمعين هم و الذين معهم
24: 34 و هم يقولون ان الرب قام بالحقيقة و ظهر لسمعان
24: 35 و اما هما فكانا يخبران بما حدث في الطريق و كيف عرفاه عند كسر الخبز
24: 36 و فيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم و قال لهم سلام لكم
24: 37 فجزعوا و خافوا و ظنوا انهم نظروا روحا
24: 38 فقال لهم ما بالكم مضطربين و لماذا تخطر افكار في قلوبكم
24: 39 انظروا يدي و رجلي اني انا هو جسوني و انظروا فان الروح ليس له لحم و عظام كما ترون لي
24: 40 و حين قال هذا اراهم يديه و رجليه
24: 41 و بينما هم غير مصدقين من الفرح و متعجبين قال لهم اعندكم ههنا طعام
24: 42 فناولوه جزءا من سمك مشوي و شيئا من شهد عسل
24: 43 فاخذ و اكل قدامهم
24: 44 و قال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به و انا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى و الانبياء و المزامير
24: 45 حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب
24: 46 و قال لهم هكذا هو مكتوب و هكذا كان ينبغي ان المسيح يتالم و يقوم من الاموات في اليوم الثالث
24: 47 و ان يكرز باسمه بالتوبة و مغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم
24: 48 و انتم شهود لذلك
24: 49 و ها انا ارسل اليكم موعد ابي فاقيموا في مدينة اورشليم الى ان تلبسوا قوة من الاعالي
24: 50 و اخرجهم خارجا الى بيت عنيا و رفع يديه و باركهم
24: 51 و فيما هو يباركهم انفرد عنهم و اصعد الى السماء
24: 52 فسجدوا له و رجعوا الى اورشليم بفرح عظيم
24: 53 و كانوا كل حين في الهيكل يسبحون و يباركون الله امين