إيلاف | الاثنين ٥ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٩: ٤٦ ص +02:00 CEST
عشية مثول الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك مجدداً أمام المحكمة في الجلسة الثالثة من محاكمته، عادت أخبار الأسرة التي حكمت مصر طيلة ثلاثين عاماً إلى واجهة النقاش الإعلامي والشعبي، مع نشر موقع “ويكيليكس” الشهير وثيقة عن وزارة الخارجية الأميركية تفيد بأن سيدة مصر الأولى سابقاً سوزان مبارك مسيحية الديانة، ومع نفي مصدر مسؤول في المجلس العسكري الحاكم قيام الرئيس المخلوع بتسجيل شريط مصور تمهيداً لبثه في وسائل الإعلام.
وقالت وثيقة “ويكيليكس” التي نشرتها صحيفة “المصري اليوم” أمس، إن سوزان مبارك “مسيحية متزوجة من مسلم ولديها ولدان”، لافتة إلى أن نصرانيَّتها ظهرت في تدخلها بقوانين حماية المرأة وقوانين الزواج والأحوال الشخصية.
وتعليقاً على هذه الأنباء قال محامي الكنيسة القبطية نجيب جبرائيل إنه سمع هذا الحديث خلال تولي الرئيس السابق الحكم، لكن لم يتسن له التأكد من صحته. وبدورها نفت النائبة القبطية السابقة في مجلس الشعب عضوة المجلس القومي للمرأة جورجيت قليني لـ”الجريدة” أي علم لها بالأمر، فيما أكد الناشط الحقوقي د. سعد الدين إبراهيم، الذي أشرف على رسالة الماجستير الخاصة بسوزان مبارك في الجامعة الأميركية أن سيدة مصر الأولى لأكثر من 30 عاماً “مسلمة وحريصة على صيام شهر رمضان وأداء فروض الصلاة”.
يُذكر أن زوجة الرئيس المخلوع كانت طالبة في إحدى مدارس الراهبات في منطقة مصر الجديدة، ووالدتها ممرضة انكليزية مسيحية تدعى ليلي ماي بالمز، ومن المتوقع أن تكون أسلمت حين تعرفت على والد سوزان د. صالح ثابت خلال وجوده في بريطانيا.
وكان تقرير لصحيفة بريطانية نُشر فور تولي مبارك الحكم، قال إنه يعرف في بريطانيا باسم جورج، وأن نجله الأكبر علاء كان يعرف باسم ألن، والأصغر جمال كان يعرف باسم جيمي.
من جهة ثانية، نفى مصدر عسكري مسؤول ما تردد عن قيام مبارك بتسجيل شريط فيديو حتى يتم بثه عبر فضائية “العربية” أسوة بما بثه في وقت سابق خلال الأحداث التي تلت ثورة 25 يناير. وقال المصدر لـ “الجريدة” أمس إنه لم يحدث مطلقاً أن قام الرئيس السابق من داخل المركز الطبي العالمي الذي يرقد به على طريق مصر– إسماعيلية الصحراوي بعمل تسجيل صوتي له، وأن تكون القوات المسلحة تحفظت على الشريط كما أفادت التقارير، نافياً حدوث كل هذه القصة جملة وتفصيلاً.
ويمثل الرئيس المصري السابق اليوم أمام محكمة الجنايات في التجمع الخامس شرق القاهرة، في ثالث جلسة من نوعها. وأكد رئيس فريق المحامين المدافع عن أسر الشهداء سامح عاشور أن فريق الدفاع سيقدم في الجلسة طلبات سبق أن طلبها، وأبرزها الفصل بين القضيتين الرئيسيتين المتهم فيهما الرئيس المخلوع وكبار المسؤولين، وهما جريمتا تصدير الغاز الى إسرائيل بسعر بخس وقتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير، وذلك حتى تتفرغ الدائرة لقضية القتل وتمنح قضية الغاز فرصة توسيع دائرة الاتهام وضم متهمين جدد للقضية كرئيس الوزراء الإسرائيلي، مشيراً إلى أن جلسة اليوم سيتم فيها سماع شهود الإثبات في قضية القتل بناء على طلب النيابة العامة.
على صعيد متصل، وصل بعد ظهر أمس إلى مطار القاهرة محامون كويتيون متطوعون للدفاع عن مبارك، وكان في استقبالهم أنصاره، الذين رحبوا بهم بحفاوة.