عمان، دمشق ـ رويترز، أ ش أقال نشطاء ومقيمون أن قوات الامن قتلت ستة محتجين على الاقل حين فتحت النار على مظاهرات في أنحاء سوريا في اول جمعة بعد رمضان تشجعها الضغوط الدولية المتزايدة على الرئيس بشار الاسد.
وأضافوا أن القتلى سقطوا في ضاحيتي عربين وحمورية ومحافظة دير الزور وريف حمص، وتابعوا ان المتظاهرين رددوا هتافات تطالب بالحماية الدولية بعد خمسة اشهر من الحملات التي تشارك فيها الشرطة والجيش لاخماد الاحتجاجات التي تطالب بانهاء حكم عائلة الأسد المستمر منذ 41 عاما.
كان ناشطون سوريون قد دعوا إلى المشاركة في جمعة جديدة اليوم تخرج خلالها المظاهرات تحت شعار "الموت ولا المذلة" لتجديد المطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد فيما تسعى فرنسا لاصدارقرار دولي بفرض عقوبات على سوريا ويدين استخدام العنف مع المدنيين.
وذكر ناشطون على صفحة "الثورة السورية" في موقع التواصل الاجتماعي على استعدادهم للشهادة فى سبيل الحرية مؤكدين سلمية مظاهراتهم.
من جهة اخرى قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان فرنسا تضغط من أجل استصدار قرار من مجلس الامن الدولي يفرض عقوبات على سوريا ويندد باستخدام العنف ضد المدنيين هناك.
وأضاف أن فرنسا ستطور اتصالاتها بالمعارضة في سوريا مضيفا ان الهدف هو الحصول على قرار من مجلس الامن الدولي يندد باستخدام العنف ضد المدنيين ويضع نظاما للعقوبات.
من جهته أكد الناشط السياسي ميشيل كيلو أن المعارضة السورية في الخارج مشتتة أما في الداخل فهي موحدة في الرأي، مشيرا إلى أن مطالب المعارضة الداخلية تتركز حول الحوار وإيجاد حل توافقي وعن نظام انتقالي يقود البلاد إلى الديمقراطية.
ونفى كيلو تماما أن يكون الخارج يحرض المعارضة على استعمال العنف..موضحا أن المعارضة الداخلية لم تطالب حتى الآن بإسقاط النظام وتتحدث عن حوار وعن حل توافقي وعن نظام انتقالي يقود البلاد إلى الديمقراطية.
وأكد أن الحل الوحيد في الوضع الراهن بسوريا هو الحوار وليس الدبابة ولا القوة ولا المخابرات.
كانت عدة شخصيات سورية معارضة قد رفضت المشاركة في الحوار الوطني بدمشق الذي دعت إليه السلطات السورية منذ شهر يوليو الماضي مبررة ذلك بعدم توفير مناخ للحوار من خلال استمرار الحل الأمني في التعامل مع الاحتجاجات التي تشهدها منذ أشهر.