الإصحاح السادس عشر16: 1 ثم وصل الى دربة و لسترة و اذا تلميذ كان هناك اسمه تيموثاوس ابن امراة يهودية مؤمنة و لكن اباه يوناني
16: 2 و كان مشهودا له من الاخوة الذين في لسترة و ايقونية
16: 3 فاراد بولس ان يخرج هذا معه فاخذه و ختنه من اجل اليهود الذين في تلك الاماكن لان الجميع كانوا يعرفون اباه انه يوناني
16: 4 و اذ كانوا يجتازون في المدن كانوا يسلمونهم القضايا التي حكم بها الرسل و المشايخ الذين في اورشليم ليحفظوها
16: 5 فكانت الكنائس تتشدد في الايمان و تزداد في العدد كل يوم
16: 6 و بعدما اجتازوا في فريجية و كورة غلاطية منعهم الروح القدس ان يتكلموا بالكلمة في اسيا
16: 7 فلما اتوا الى ميسيا حاولوا ان يذهبوا الى بيثينية فلم يدعهم الروح
16: 8 فمروا على ميسيا و انحدروا الى ترواس
16: 9 و ظهرت لبولس رؤيا في الليل رجل مكدوني قائم يطلب اليه و يقول اعبر الى مكدونية و اعنا
16: 10 فلما راى الرؤيا للوقت طلبنا ان نخرج الى مكدونية متحققين ان الرب قد دعانا لنبشرهم
16: 11 فاقلعنا من ترواس و توجهنا بالاستقامة الى ساموثراكي و في الغد الى نيابوليس
16: 12 و من هناك الى فيلبي التي هي اول مدينة من مقاطعة مكدونية و هي كولونية فاقمنا في هذه المدينة اياما
16: 13 و في يوم السبت خرجنا الى خارج المدينة عند نهر حيث جرت العادة ان تكون صلاة فجلسنا و كنا نكلم النساء اللواتي اجتمعن
16: 14 فكانت تسمع امراة اسمها ليدية بياعة ارجوان من مدينة ثياتيرا متعبدة لله ففتح الرب قلبها لتصغي الى ما كان يقوله بولس
16: 15 فلما اعتمدت هي و اهل بيتها طلبت قائلة ان كنتم قد حكمتم اني مؤمنة بالرب فادخلوا بيتي و امكثوا فالزمتنا
16: 16 و حدث بينما كنا ذاهبين الى الصلاة ان جارية بها روح عرافة استقبلتنا و كانت تكسب مواليها مكسبا كثيرا بعرافتها
16: 17 هذه اتبعت بولس و ايانا و صرخت قائلة هؤلاء الناس هم عبيد الله العلي الذين ينادون لكم بطريق الخلاص
16: 18 و كانت تفعل هذا اياما كثيرة فضجر بولس و التفت الى الروح و قال انا امرك باسم يسوع المسيح ان تخرج منها فخرج في تلك الساعة
16: 19 فلما راى مواليها انه قد خرج رجاء مكسبهم امسكوا بولس و سيلا و جروهما الى السوق الى الحكام
16: 20 و اذ اتوا بهما الى الولاة قالوا هذان الرجلان يبلبلان مدينتنا و هما يهوديان
16: 21 و يناديان بعوائد لا يجوز لنا ان نقبلها و لا نعمل بها اذ نحن رومانيون
16: 22 فقام الجمع معا عليهما و مزق الولاة ثيابهما و امروا ان يضربا بالعصي
16: 23 فوضعوا عليهما ضربات كثيرة و القوهما في السجن و اوصوا حافظ السجن ان يحرسهما بضبط
16: 24 و هو اذ اخذ وصية مثل هذه القاهما في السجن الداخلي و ضبط ارجلهما في المقطرة
16: 25 و نحو نصف الليل كان بولس و سيلا يصليان و يسبحان الله و المسجونون يسمعونهما
16: 26 فحدث بغتة زلزلة عظيمة حتى تزعزعت اساسات السجن فانفتحت في الحال الابواب كلها و انفكت قيود الجميع
16: 27 و لما استيقظ حافظ السجن و راى ابواب السجن مفتوحة استل سيفه و كان مزمعا ان يقتل نفسه ظانا ان المسجونين قد هربوا
16: 28 فنادى بولس بصوت عظيم قائلا لا تفعل بنفسك شيئا رديا لان جميعنا ههنا
16: 29 فطلب ضوءا و اندفع الى داخل و خر لبولس و سيلا و هو مرتعد
16: 30 ثم اخرجهما و قال يا سيدي ماذا ينبغي ان افعل لكي اخلص
16: 31 فقالا امن بالرب يسوع المسيح فتخلص انت و اهل بيتك
16: 32 و كلماه و جميع من في بيته بكلمة الرب
16: 33 فاخذهما في تلك الساعة من الليل و غسلهما من الجراحات و اعتمد في الحال هو و الذين له اجمعون
16: 34 و لما اصعدهما الى بيته قدم لهما مائدة و تهلل مع جميع بيته اذ كان قد امن بالله
16: 35 و لما صار النهار ارسل الولاة الجلادين قائلين اطلق ذينك الرجلين
16: 36 فاخبر حافظ السجن بولس بهذا الكلام ان الولاة قد ارسلوا ان تطلقا فاخرجا الان و اذهبا بسلام
16: 37 فقال لهم بولس ضربونا جهرا غير مقضي علينا و نحن رجلان رومانيان و القونا في السجن افالان يطردوننا سرا كلا بل لياتوا هم انفسهم و يخرجونا
16: 38 فاخبر الجلادون الولاة بهذا الكلام فاختشوا لما سمعوا انهما رومانيان
16: 39 فجاءوا و تضرعوا اليهما و اخرجوهما و سالوهما ان يخرجا من المدينة
16: 40 فخرجا من السجن و دخلا عند ليدية فابصرا الاخوة و عزياهم ثم خرجا
الإصحاح السابع عشر17: 1 فاجتازا في امفيبوليس و ابولونية و اتيا الى تسالونيكي حيث كان مجمع اليهود
17: 2 فدخل بولس اليهم حسب عادته و كان يحاجهم ثلاثة سبوت من الكتب
17: 3 موضحا و مبينا انه كان ينبغي ان المسيح يتالم و يقوم من الاموات و ان هذا هو المسيح يسوع الذي انا انادي لكم به
17: 4 فاقتنع قوم منهم و انحازوا الى بولس و سيلا و من اليونانيين المتعبدين جمهور كثير و من النساء المتقدمات عدد ليس بقليل
17: 5 فغار اليهود غير المؤمنين و اتخذوا رجالا اشرارا من اهل السوق و تجمعوا و سجسوا المدينة و قاموا على بيت ياسون طالبين ان يحضروهما الى الشعب
17: 6 و لما لم يجدوهما جروا ياسون و اناسا من الاخوة الى حكام المدينة صارخين ان هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا الى ههنا ايضا
17: 7 و قد قبلهم ياسون و هؤلاء كلهم يعملون ضد احكام قيصر قائلين انه يوجد ملك اخر يسوع
17: 8 فازعجوا الجمع و حكام المدينة اذ سمعوا هذا
17: 9 فاخذوا كفالة من ياسون و من الباقين ثم اطلقوهم
17: 10 و اما الاخوة فللوقت ارسلوا بولس و سيلا ليلا الى بيرية و هما لما وصلا مضيا الى مجمع اليهود
17: 11 و كان هؤلاء اشرف من الذين في تسالونيكي فقبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم هل هذه الامور هكذا
17: 12 فامن منهم كثيرون و من النساء اليونانيات الشريفات و من الرجال عدد ليس بقليل
17: 13 فلما علم اليهود الذين من تسالونيكي انه في بيرية ايضا نادى بولس بكلمة الله جاءوا يهيجون الجموع هناك ايضا
17: 14 فحينئذ ارسل الاخوة بولس للوقت ليذهب كما الى البحر و اما سيلا و تيموثاوس فبقيا هناك
17: 15 و الذين صاحبوا بولس جاءوا به الى اثينا و لما اخذوا وصية الى سيلا و تيموثاوس ان ياتيا اليه باسرع ما يمكن مضوا
17: 16 و بينما بولس ينتظرهما في اثينا احتدت روحه فيه اذ راى المدينة مملؤة اصناما
17: 17 فكان يكلم في المجمع اليهود المتعبدين و الذين يصادفونه في السوق كل يوم
17: 18 فقابله قوم من الفلاسفة الابيكوريين و الرواقيين و قال بعض ترى ماذا يريد هذا المهذار ان يقول و بعض انه يظهر مناديا بالهة غريبة لانه كان يبشرهم بيسوع و القيامة
17: 19 فاخذوه و ذهبوا به الى اريوس باغوس قائلين هل يمكننا ان نعرف ما هو هذا التعليم الجديد الذي تتكلم به
17: 20 لانك تاتي الى مسامعنا بامور غريبة فنريد ان نعلم ما عسى ان تكون هذه
17: 21 اما الاثينويون اجمعون و الغرباء المستوطنون فلا يتفرغون لشيء اخر الا لان يتكلموا او يسمعوا شيئا حديثا
17: 22 فوقف بولس في وسط اريوس باغوس و قال ايها الرجال الاثينويون اراكم من كل وجه كانكم متدينون كثيرا
17: 23 لانني بينما كنت اجتاز و انظر الى معبوداتكم وجدت ايضا مذبحا مكتوبا عليه لاله مجهول فالذي تتقونه و انتم تجهلونه هذا انا انادي لكم به
17: 24 الاله الذي خلق العالم و كل ما فيه هذا اذ هو رب السماء و الارض لا يسكن في هياكل مصنوعة بالايادي
17: 25 و لا يخدم بايادي الناس كانه محتاج الى شيء اذ هو يعطي الجميع حياة و نفسا و كل شيء
17: 26 و صنع من دم واحد كل امة من الناس يسكنون على كل وجه الارض و حتم بالاوقات المعينة و بحدود مسكنهم
17: 27 لكي يطلبوا الله لعلهم يتلمسونه فيجدوه مع انه عن كل واحد منا ليس بعيدا
17: 28 لاننا به نحيا و نتحرك و نوجد كما قال بعض شعرائكم ايضا لاننا ايضا ذريته
17: 29 فاذ نحن ذرية الله لا ينبغي ان نظن ان اللاهوت شبيه بذهب او فضة او حجر نقش صناعة و اختراع انسان
17: 30 فالله الان يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل
17: 31 لانه اقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدما للجميع ايمانا اذ اقامه من الاموات
17: 32 و لما سمعوا بالقيامة من الاموات كان البعض يستهزئون و البعض يقولون سنسمع منك عن هذا ايضا
17: 33 و هكذا خرج بولس من وسطهم
17: 34 و لكن اناسا التصقوا به و امنوا منهم ديونيسيوس الاريوباغي و امراة اسمها دامرس و اخرون معهما
الإصحاح الثامن عشر18: 1 و بعد هذا مضى بولس من اثينا و جاء الى كورنثوس
18: 2 فوجد يهوديا اسمه اكيلا بنطي الجنس كان قد جاء حديثا من ايطالية و بريسكلا امراته لان كلوديوس كان قد امر ان يمضي جميع اليهود من رومية فجاء اليهما
18: 3 و لكونه من صناعتهما اقام عندهما و كان يعمل لانهما كانا في صناعتهما خياميين
18: 4 و كان يحاج في المجمع كل سبت و يقنع يهودا و يونانيين
18: 5 و لما انحدر سيلا و تيموثاوس من مكدونية كان بولس منحصرا بالروح و هو يشهد لليهود بالمسيح يسوع
18: 6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم انا بريء من الان اذهب الى الامم
18: 7 فانتقل من هناك و جاء الى بيت رجل اسمه يوستس كان متعبدا لله و كان بيته ملاصقا للمجمع
18: 8 و كريسبس رئيس المجمع امن بالرب مع جميع بيته و كثيرون من الكورنثيين اذ سمعوا امنوا و اعتمدوا
18: 9 فقال الرب لبولس برؤيا في الليل لا تخف بل تكلم و لا تسكت
18: 10 لاني انا معك و لا يقع بك احد ليؤذيك لان لي شعبا كثيرا في هذه المدينة
18: 11 فاقام سنة و ستة اشهر يعلم بينهم بكلمة الله
18: 12 و لما كان غاليون يتولى اخائية قام اليهود بنفس واحدة على بولس و اتوا به الى كرسي الولاية
18: 13 قائلين ان هذا يستميل الناس ان يعبدوا الله بخلاف الناموس
18: 14 و اذ كان بولس مزمعا ان يفتح فاه قال غاليون لليهود لو كان ظلما او خبثا رديا ايها اليهود لكنت بالحق قد احتملتكم
18: 15 و لكن اذا كان مسئلة عن كلمة و اسماء و ناموسكم فتبصرون انتم لاني لست اشاء ان اكون قاضيا لهذه الامور
18: 16 فطردهم من الكرسي
18: 17 فاخذ جميع اليونانيين سوستانيس رئيس المجمع و ضربوه قدام الكرسي و لم يهم غاليون شيء من ذلك
18: 18 و اما بولس فلبث ايضا اياما كثيرة ثم ودع الاخوة و سافر في البحر الى سورية و معه بريسكلا و اكيلا بعدما حلق راسه في كنخريا لانه كان عليه نذر
18: 19 فاقبل الى افسس و تركهما هناك و اما هو فدخل المجمع و حاج اليهود
18: 20 و اذ كانوا يطلبون ان يمكث عندهم زمانا اطول لم يجب
18: 21 بل ودعهم قائلا ينبغي على كل حال ان اعمل العيد القادم في اورشليم و لكن سارجع اليكم ايضا ان شاء الله فاقلع من افسس
18: 22 و لما نزل في قيصرية صعد و سلم على الكنيسة ثم انحدر الى انطاكية
18: 23 و بعدما صرف زمانا خرج و اجتاز بالتتابع في كورة غلاطية و فريجية يشدد جميع التلاميذ
18: 24 ثم اقبل الى افسس يهودي اسمه ابلوس اسكندري الجنس رجل فصيح مقتدر في الكتب
18: 25 كان هذا خبيرا في طريق الرب و كان و هو حار بالروح يتكلم و يعلم بتدقيق ما يختص بالرب عارفا معمودية يوحنا فقط
18: 26 و ابتدا هذا يجاهر في المجمع فلما سمعه اكيلا و بريسكلا اخذاه اليهما و شرحا له طريق الرب باكثر تدقيق
18: 27 و اذ كان يريد ان يجتاز الى اخائية كتب الاخوة الى التلاميذ يحضونهم ان يقبلوه فلما جاء ساعد كثيرا بالنعمة الذين كانوا قد امنوا
18: 28 لانه كان باشتداد يفحم اليهود جهرا مبينا بالكتب ان يسوع هو المسيح
الإصحاح التاسع عشر19: 1 فحدث فيما كان ابلوس في كورنثوس ان بولس بعدما اجتاز في النواحي العالية جاء الى افسس فاذ وجد تلاميذ
19: 2 قال لهم هل قبلتم الروح القدس لما امنتم قالوا له و لا سمعنا انه يوجد الروح القدس
19: 3 فقال لهم فبماذا اعتمدتم فقالوا بمعمودية يوحنا
19: 4 فقال بولس ان يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلا للشعب ان يؤمنوا بالذي ياتي بعده اي بالمسيح يسوع
19: 5 فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع
19: 6 و لما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم فطفقوا يتكلمون بلغات و يتنباون
19: 7 و كان جميع الرجال نحو اثني عشر
19: 8 ثم دخل المجمع و كان يجاهر مدة ثلاثة اشهر محاجا و مقنعا في ما يختص بملكوت الله
19: 9 و لما كان قوم يتقسون و لا يقنعون شاتمين الطريق امام الجمهور اعتزل عنهم و افرز التلاميذ محاجا كل يوم في مدرسة انسان اسمه تيرانس
19: 10 و كان ذلك مدة سنتين حتى سمع كلمة الرب يسوع جميع الساكنين في اسيا من يهود و يونانيين
19: 11 و كان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة
19: 12 حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل او مازر الى المرضى فتزول عنهم الامراض و تخرج الارواح الشريرة منهم
19: 13 فشرع قوم من اليهود الطوافين المعزمين ان يسموا على الذين بهم الارواح الشريرة باسم الرب يسوع قائلين نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس
19: 14 و كان سبعة بنين لسكاوا رجل يهودي رئيس كهنة الذين فعلوا هذا
19: 15 فاجاب الروح الشرير و قال اما يسوع فانا اعرفه و بولس انا اعلمه و اما انتم فمن انتم
19: 16 فوثب عليهم الانسان الذي كان فيه الروح الشرير و غلبهم و قوي عليهم حتى هربوا من ذلك البيت عراة و مجرحين
19: 17 و صار هذا معلوما عند جميع اليهود و اليونانيين الساكنين في افسس فوقع خوف على جميعهم و كان اسم الرب يسوع يتعظم
19: 18 و كان كثيرون من الذين امنوا ياتون مقرين و مخبرين بافعالهم
19: 19 و كان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب و يحرقونها امام الجميع و حسبوا اثمانها فوجدوها خمسين الفا من الفضة
19: 20 هكذا كانت كلمة الرب تنمو و تقوى بشدة
19: 21 و لما كملت هذه الامور وضع بولس في نفسه انه بعدما يجتاز في مكدونية و اخائية يذهب الى اورشليم قائلا اني بعدما اصير هناك ينبغي ان ارى رومية ايضا
19: 22 فارسل الى مكدونية اثنين من الذين كانوا يخدمونه تيموثاوس و ارسطوس و لبث هو زمانا في اسيا
19: 23 و حدث في ذلك الوقت شغب ليس بقليل بسبب هذا الطريق
19: 24 لان انسانا اسمه ديمتريوس صائغ صانع هياكل فضة لارطاميس كان يكسب الصناع مكسبا ليس بقليل
19: 25 فجمعهم و الفعلة في مثل ذلك العمل و قال ايها الرجال انتم تعلمون ان سعتنا انما هي من هذه الصناعة
19: 26 و انتم تنظرون و تسمعون انه ليس من افسس فقط بل من جميع اسيا تقريبا استمال و ازاغ بولس هذا جمعا كثيرا قائلا ان التي تصنع بالايادي ليست الهة
19: 27 فليس نصيبنا هذا وحده في خطر من ان يحصل في اهانة بل ايضا هيكل ارطاميس الالهة العظيمة ان يحسب لا شيء و ان سوف تهدم عظمتها هي التي يعبدها جميع اسيا و المسكونة
19: 28 فلما سمعوا امتلاوا غضبا و طفقوا يصرخون قائلين عظيمة هي ارطاميس الافسسيين
19: 29 فامتلات المدينة كلها اضطرابا و اندفعوا بنفس واحدة الى المشهد خاطفين معهم غايوس و ارسترخس المكدونيين رفيقي بولس في السفر
19: 30 و لما كان بولس يريد ان يدخل بين الشعب لم يدعه التلاميذ
19: 31 و اناس من وجوه اسيا كانوا اصدقاءه ارسلوا يطلبون اليه ان لا يسلم نفسه الى المشهد
19: 32 و كان البعض يصرخون بشيء و البعض بشيء اخر لان المحفل كان مضطربا و اكثرهم لا يدرون لاي شيء كانوا قد اجتمعوا
19: 33 فاجتذبوا اسكندر من الجمع و كان اليهود يدفعونه فاشار اسكندر بيده يريد ان يحتج للشعب
19: 34 فلما عرفوا انه يهودي صار صوت واحد من الجميع صارخين نحو مدة ساعتين عظيمة هي ارطاميس الافسسيين
19: 35 ثم سكن الكاتب الجمع و قال ايها الرجال الافسسيون من هو الانسان الذي لا يعلم ان مدينة الافسسيين متعبدة لارطاميس الالهة العظيمة و التمثال الذي هبط من زفس
19: 36 فاذ كانت هذه الاشياء لا تقاوم ينبغي ان تكونوا هادئين و لا تفعلوا شيئا اقتحاما
19: 37 لانكم اتيتم بهذين الرجلين و هما ليسا سارقي هياكل و لا مجدفين على الهتكم
19: 38 فان كان ديمتريوس و الصناع الذين معه لهم دعوى على احد فانه تقام ايام للقضاء و يوجد ولاة فليرافعوا بعضهم بعضا
19: 39 و ان كنتم تطلبون شيئا من جهة امور اخر فانه يقضى في محفل شرعي
19: 40 لاننا في خطر ان نحاكم من اجل فتنة هذا اليوم و ليس علة يمكننا من اجلها ان نقدم حسابا عن هذا التجمع
19: 41 و لما قال هذا صرف المحفل
الإصحاح العشرون20: 1 و بعدما انتهى الشغب دعى بولس التلاميذ و ودعهم و خرج ليذهب الى مكدونية
20: 2 و لما كان قد اجتاز في تلك النواحي و وعظهم بكلام كثير جاء الى هلاس
20: 3 فصرف ثلاثة اشهر ثم اذ حصلت مكيدة من اليهود عليه و هو مزمع ان يصعد الى سورية صار راي ان يرجع على طريق مكدونية
20: 4 فرافقه الى اسيا سوباترس البيري و من اهل تسالونيكي ارسترخس و سكوندس و غايوس الدربي و تيموثاوس و من اهل اسيا تيخيكس و تروفيمس
20: 5 هؤلاء سبقوا و انتظرونا في ترواس
20: 6 و اما نحن فسافرنا في البحر بعد ايام الفطير من فيلبي و وافيناهم في خمسة ايام الى ترواس حيث صرفنا سبعة ايام
20: 7 و في اول الاسبوع اذ كان التلاميذ مجتمعين ليكسروا خبزا خاطبهم بولس و هو مزمع ان يمضي في الغد و اطال الكلام الى نصف الليل
20: 8 و كانت مصابيح كثيرة في العلية التي كانوا مجتمعين فيها
20: 9 و كان شاب اسمه افتيخوس جالسا في الطاقة متثقلا بنوم عميق و اذ كان بولس يخاطب خطابا طويلا غلب عليه النوم فسقط من الطبقة الثالثة الى اسفل و حمل ميتا
20: 10 فنزل بولس و وقع عليه و اعتنقه قائلا لا تضطربوا لان نفسه فيه
20: 11 ثم صعد و كسر خبزا و اكل و تكلم كثيرا الى الفجر و هكذا خرج
20: 12 و اتوا بالفتى حيا و تعزوا تعزية ليست بقليلة
20: 13 و اما نحن فسبقنا الى السفينة و اقلعنا الى اسوس مزمعين ان ناخذ بولس من هناك لانه كان قد رتب هكذا مزمعا ان يمشي
20: 14 فلما وافانا الى اسوس اخذناه و اتينا الى ميتيليني
20: 15 ثم سافرنا من هناك في البحر و اقبلنا في الغد الى مقابل خيوس و في اليوم الاخر وصلنا الى ساموس و اقمنا في تروجيليون ثم في اليوم التالي جئنا الى ميليتس
20: 16 لان بولس عزم ان يتجاوز افسس في البحر لئلا يعرض له ان يصرف وقتا في اسيا لانه كان يسرع حتى اذا امكنه يكون في اورشليم في يوم الخمسين
20: 17 و من ميليتس ارسل الى افسس و استدعى قسوس الكنيسة
20: 18 فلما جاءوا اليه قال لهم انتم تعلمون من اول يوم دخلت اسيا كيف كنت معكم كل الزمان
20: 19 اخدم الرب بكل تواضع و دموع كثيرة و بتجارب اصابتني بمكايد اليهود
20: 20 كيف لم اؤخر شيئا من الفوائد الا و اخبرتكم و علمتكم به جهرا و في كل بيت
20: 21 شاهدا لليهود و اليونانيين بالتوبة الى الله و الايمان الذي بربنا يسوع المسيح
20: 22 و الان ها انا اذهب الى اورشليم مقيدا بالروح لا اعلم ماذا يصادفني هناك
20: 23 غير ان الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلا ان وثقا و شدائد تنتظرني
20: 24 و لكنني لست احتسب لشيء و لا نفسي ثمينة عندي حتى اتمم بفرح سعيي و الخدمة التي اخذتها من الرب يسوع لاشهد ببشارة نعمة الله
20: 25 و الان ها انا اعلم انكم لا ترون وجهي ايضا انتم جميعا الذين مررت بينكم كارزا بملكوت الله
20: 26 لذلك اشهدكم اليوم هذا اني بريء من دم الجميع
20: 27 لاني لم اؤخر ان اخبركم بكل مشورة الله
20: 28 احترزوا اذا لانفسكم و لجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيها اساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه
20: 29 لاني اعلم هذا انه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية
20: 30 و منكم انتم سيقوم رجال يتكلمون بامور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم
20: 31 لذلك اسهروا متذكرين اني ثلاث سنين ليلا و نهارا لم افتر عن ان انذر بدموع كل واحد
20: 32 و الان استودعكم يا اخوتي لله و لكلمة نعمته القادرة ان تبنيكم و تعطيكم ميراثا مع جميع المقدسين
20: 33 فضة او ذهب او لباس احد لم اشته
20: 34 انتم تعلمون ان حاجاتي و حاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان
20: 35 في كل شيء اريتكم انه هكذا ينبغي انكم تتعبون و تعضدون الضعفاء متذكرين كلمات الرب يسوع انه قال مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ
20: 36 و لما قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم و صلى
20: 37 و كان بكاء عظيم من الجميع و وقعوا على عنق بولس يقبلونه
20: 38 متوجعين و لا سيما من الكلمة التي قالها انهم لن يروا وجهه ايضا ثم شيعوه الى السفينة