1: 1 الكلام الاول انشاته يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدا يسوع يفعله و يعلم به
1: 2 الى اليوم الذي ارتفع فيه بعدما اوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم
1: 3 الذين اراهم ايضا نفسه حيا ببراهين كثيرة بعدما تالم و هو يظهر لهم اربعين يوما و يتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله
1: 4 و فيما هو مجتمع معهم اوصاهم ان لا يبرحوا من اورشليم بل ينتظروا موعد الاب الذي سمعتموه مني
1: 5 لان يوحنا عمد بالماء و اما انتم فستتعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الايام بكثير
1: 6 اما هم المجتمعون فسالوه قائلين يا رب هل في هذا الوقت ترد الملك الى اسرائيل
1: 7 فقال لهم ليس لكم ان تعرفوا الازمنة و الاوقات التي جعلها الاب في سلطانه
1: 8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم و تكونون لي شهودا في اورشليم و في كل اليهودية و السامرة و الى اقصى الارض
1: 9 و لما قال هذا ارتفع و هم ينظرون و اخذته سحابة عن اعينهم
1: 10 و فيما كانوا يشخصون الى السماء و هو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض
1: 11 و قالا ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سياتي هكذا كما رايتموه منطلقا الى السماء
1: 12 حينئذ رجعوا الى اورشليم من الجبل الذي يدعى جبل الزيتون الذي هو بالقرب من اورشليم على سفر سبت
1: 13 و لما دخلوا صعدوا الى العلية التي كانوا يقيمون فيها بطرس و يعقوب و يوحنا و اندراوس و فيلبس و توما و برثولماوس و متى و يعقوب بن حلفى و سمعان الغيور و يهوذا اخو يعقوب
1: 14 هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة و الطلبة مع النساء و مريم ام يسوع و مع اخوته
1: 15 و في تلك الايام قام بطرس في وسط التلاميذ و كان عدة اسماء معا نحو مئة و عشرين فقال
1: 16 ايها الرجال الاخوة كان ينبغي ان يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلا للذين قبضوا على يسوع
1: 17 اذ كان معدودا بيننا و صار له نصيب في هذه الخدمة
1: 18 فان هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم و اذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها
1: 19 و صار ذلك معلوما عند جميع سكان اورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما اي حقل دم
1: 20 لانه مكتوب في سفر المزامير لتصر داره خرابا و لا يكن فيها ساكن و لياخذ وظيفته اخر
1: 21 فينبغي ان الرجال الذين اجتمعوا معنا كل الزمان الذي فيه دخل الينا الرب يسوع و خرج
1: 22 منذ معمودية يوحنا الى اليوم الذي ارتفع فيه عنا يصير واحد منهم شاهدا معنا بقيامته
1: 23 فاقاموا اثنين يوسف الذي يدعى برسابا الملقب يوستس و متياس
1: 24 و صلوا قائلين ايها الرب العارف قلوب الجميع عين انت من هذين الاثنين ايا اخترته
1: 25 لياخذ قرعة هذه الخدمة و الرسالة التي تعداها يهوذا ليذهب الى مكانه
1: 26 ثم القوا قرعتهم فوقعت القرعة على متياس فحسب مع الاحد عشر رسولا
الإصحاح الثاني
2: 1 و لما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة
2: 2 و صار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة و ملا كل البيت حيث كانوا جالسين
2: 3 و ظهرت لهم السنة منقسمة كانها من نار و استقرت على كل واحد منهم
2: 4 و امتلا الجميع من الروح القدس و ابتداوا يتكلمون بالسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا
2: 5 و كان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في اورشليم
2: 6 فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور و تحيروا لان كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته
2: 7 فبهت الجميع و تعجبوا قائلين بعضهم لبعض اترى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين
2: 8 فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها
2: 9 فرتيون و ماديون و عيلاميون و الساكنون ما بين النهرين و اليهودية و كبدوكية و بنتس و اسيا
2: 10 و فريجية و بمفيلية و مصر و نواحي ليبية التي نحو القيروان و الرومانيون المستوطنون يهود و دخلاء
2: 11 كريتيون و عرب نسمعهم يتكلمون بالسنتنا بعظائم الله
2: 12 فتحير الجميع و ارتابوا قائلين بعضهم لبعض ما عسى ان يكون هذا
2: 13 و كان اخرون يستهزئون قائلين انهم قد امتلاوا سلافة
2: 14 فوقف بطرس مع الاحد عشر و رفع صوته و قال لهم ايها الرجال اليهود و الساكنون في اورشليم اجمعون ليكن هذا معلوما عندكم و اصغوا الى كلامي
2: 15 لان هؤلاء ليسوا سكارى كما انتم تظنون لانها الساعة الثالثة من النهار
2: 16 بل هذا ما قيل بيوئيل النبي
2: 17 يقول الله و يكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم و بناتكم و يرى شبابكم رؤى و يحلم شيوخكم احلاما
2: 18 و على عبيدي ايضا و اماءي اسكب من روحي في تلك الايام فيتنباون
2: 19 و اعطي عجائب في السماء من فوق و ايات على الارض من اسفل دما و نارا و بخار دخان
2: 20 تتحول الشمس الى ظلمة و القمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم الشهير
2: 21 و يكون كل من يدعو باسم الرب يخلص
2: 22 ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات و عجائب و ايات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون
2: 23 هذا اخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة و علمه السابق و بايدي اثمة صلبتموه و قتلتموه
2: 24 الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه
2: 25 لان داود يقول فيه كنت ارى الرب امامي في كل حين انه عن يميني لكي لا اتزعزع
2: 26 لذلك سر قلبي و تهلل لساني حتى جسدي ايضا سيسكن على رجاء
2: 27 لانك لن تترك نفسي في الهاوية و لا تدع قدوسك يرى فسادا
2: 28 عرفتني سبل الحياة و ستملاني سرورا مع وجهك
2: 29 ايها الرجال الاخوة يسوغ ان يقال لكم جهارا عن رئيس الاباء داود انه مات و دفن و قبره عندنا حتى هذا اليوم
2: 30 فاذ كان نبيا و علم ان الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه
2: 31 سبق فراى و تكلم عن قيامة المسيح انه لم تترك نفسه في الهاوية و لا راى جسده فسادا
2: 32 فيسوع هذا اقامه الله و نحن جميعا شهود لذلك
2: 33 و اذ ارتفع بيمين الله و اخذ موعد الروح القدس من الاب سكب هذا الذي انتم الان تبصرونه و تسمعونه
2: 34 لان داود لم يصعد الى السماوات و هو نفسه يقول قال الرب لربي اجلس عن يميني
2: 35 حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك
2: 36 فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا و مسيحا
2: 37 فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم و قالوا لبطرس و لسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة
2: 38 فقال لهم بطرس توبوا و ليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس
2: 39 لان الموعد هو لكم و لاولادكم و لكل الذين على بعد كل من يدعوه الرب الهنا
2: 40 و باقوال اخر كثيرة كان يشهد لهم و يعظهم قائلا اخلصوا من هذا الجيل الملتوي
2: 41 فقبلوا كلامه بفرح و اعتمدوا و انضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة الاف نفس
2: 42 و كانوا يواظبون على تعليم الرسل و الشركة و كسر الخبز و الصلوات
2: 43 و صار خوف في كل نفس و كانت عجائب و ايات كثيرة تجرى على ايدي الرسل
2: 44 و جميع الذين امنوا كانوا معا و كان عندهم كل شيء مشتركا
2: 45 و الاملاك و المقتنيات كانوا يبيعونها و يقسمونها بين الجميع كما يكون لكل واحد احتياج
2: 46 و كانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة و اذ هم يكسرون الخبز في البيوت كانوا يتناولون الطعام بابتهاج و بساطة قلب
2: 47 مسبحين الله و لهم نعمة لدى جميع الشعب و كان الرب كل يوم يضم الى الكنيسة الذين يخلصون
الإصحاح الثالث
3: 1 و صعد بطرس و يوحنا معا الى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة
3: 2 و كان رجل اعرج من بطن امه يحمل كانوا يضعونه كل يوم عند باب الهيكل الذي يقال له الجميل ليسال صدقة من الذين يدخلون الهيكل
3: 3 فهذا لما راى بطرس و يوحنا مزمعين ان يدخلا الهيكل سال لياخذ صدقة
3: 4 فتفرس فيه بطرس مع يوحنا و قال انظر الينا
3: 5 فلاحظهما منتظرا ان ياخذ منهما شيئا
3: 6 فقال بطرس ليس لي فضة و لا ذهب و لكن الذي لي فاياه اعطيك باسم يسوع المسيح الناصري قم و امش
3: 7 و امسكه بيده اليمنى و اقامه ففي الحال تشددت رجلاه و كعباه
3: 8 فوثب و وقف و صار يمشي و دخل معهما الى الهيكل و هو يمشي و يطفر و يسبح الله
3: 9 و ابصره جميع الشعب و هو يمشي و يسبح الله
3: 10 و عرفوه انه هو الذي كان يجلس لاجل الصدقة على باب الهيكل الجميل فامتلاوا دهشة و حيرة مما حدث له
3: 11 و بينما كان الرجل الاعرج الذي شفي متمسكا ببطرس و يوحنا تراكض اليهم جميع الشعب الى الرواق الذي يقال له رواق سليمان و هم مندهشون
3: 12 فلما راى بطرس ذلك اجاب الشعب ايها الرجال الاسرائيليون ما بالكم تتعجبون من هذا و لماذا تشخصون الينا كاننا بقوتنا او تقوانا قد جعلنا هذا يمشي
3: 13 ان اله ابراهيم و اسحق و يعقوب اله ابائنا مجد فتاه يسوع الذي اسلمتموه انتم و انكرتموه امام وجه بيلاطس و هو حاكم باطلاقه
3: 14 و لكن انتم انكرتم القدوس البار و طلبتم ان يوهب لكم رجل قاتل
3: 15 و رئيس الحياة قتلتموه الذي اقامه الله من الاموات و نحن شهود لذلك
3: 16 و بالايمان باسمه شدد اسمه هذا الذي تنظرونه و تعرفونه و الايمان الذي بواسطته اعطاه هذه الصحة امام جميعكم
3: 17 و الان ايها الاخوة انا اعلم انكم بجهالة عملتم كما رؤساؤكم ايضا
3: 18 و اما الله فما سبق و انبا به بافواه جميع انبيائه ان يتالم المسيح قد تممه هكذا
3: 19 فتوبوا و ارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تاتي اوقات الفرج من وجه الرب
3: 20 و يرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل
3: 21 الذي ينبغي ان السماء تقبله الى ازمنة رد كل شيء التي تكلم عنها الله بفم جميع انبيائه القديسين منذ الدهر
3: 22 فان موسى قال للاباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم له تسمعون في كل ما يكلمكم به
3: 23 و يكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب
3: 24 و جميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا و انباوا بهذه الايام
3: 25 انتم ابناء الانبياء و العهد الذي عاهد به الله اباءنا قائلا لابراهيم و بنسلك تتبارك جميع قبائل الارض
3: 26 اليكم اولا اذ اقام الله فتاه يسوع ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره
الإصحاح الرابع
4: 1 و بينما هما يخاطبان الشعب اقبل عليهما الكهنة و قائد جند الهيكل و الصدوقيون
4: 2 متضجرين من تعليمهما الشعب و ندائهما في يسوع بالقيامة من الاموات
4: 3 فالقوا عليهما الايادي و وضعوهما في حبس الى الغد لانه كان قد صار المساء
4: 4 و كثيرون من الذين سمعوا الكلمة امنوا و صار عدد الرجال نحو خمسة الاف
4: 5 و حدث في الغد ان رؤساءهم و شيوخهم و كتبتهم اجتمعوا الى اورشليم
4: 6 مع حنان رئيس الكهنة و قيافا و يوحنا و الاسكندر و جميع الذين كانوا من عشيرة رؤساء الكهنة
4: 7 و لما اقاموهما في الوسط جعلوا يسالونهما باية قوة و باي اسم صنعتما انتما هذا
4: 8 حينئذ امتلا بطرس من الروح القدس و قال لهم يا رؤساء الشعب و شيوخ اسرائيل
4: 9 ان كنا نفحص اليوم عن احسان الى انسان سقيم بماذا شفي هذا
4: 10 فليكن معلوما عند جميعكم و جميع شعب اسرائيل انه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه انتم الذي اقامه الله من الاموات بذاك وقف هذا امامكم صحيحا
4: 11 هذا هو الحجر الذي احتقرتموه ايها البناؤون الذي صار راس الزاوية
4: 12 و ليس باحد غيره الخلاص لان ليس اسم اخر تحت السماء قد اعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص
4: 13 فلما راوا مجاهرة بطرس و يوحنا و وجدوا انهما انسانان عديما العلم و عاميان تعجبوا فعرفوهما انهما كانا مع يسوع
4: 14 و لكن اذ نظروا الانسان الذي شفي واقفا معهما لم يكن لهم شيء يناقضون به
4: 15 فامروهما ان يخرجا الى خارج المجمع و تامروا فيما بينهم
4: 16 قائلين ماذا نفعل بهذين الرجلين لانه ظاهر لجميع سكان اورشليم ان اية معلومة قد جرت بايديهما و لا نقدر ان ننكر
4: 17 و لكن لئلا تشيع اكثر في الشعب لنهددهما تهديدا ان لا يكلما احدا من الناس فيما بعد بهذا الاسم
4: 18 فدعوهما و اوصوهما ان لا ينطقا البتة و لا يعلما باسم يسوع
4: 19 فاجابهم بطرس و يوحنا و قالا ان كان حقا امام الله ان نسمع لكم اكثر من الله فاحكموا
4: 20 لاننا نحن لا يمكننا ان لا نتكلم بما راينا و سمعنا
4: 21 و بعدما هددوهما ايضا اطلقوهما اذ لم يجدوا البتة كيف يعاقبونهما بسبب الشعب لان الجميع كانوا يمجدون الله على ما جرى
4: 22 لان الانسان الذي صارت فيه اية الشفاء هذه كان له اكثر من اربعين سنة
4: 23 و لما اطلقا اتيا الى رفقائهما و اخبراهم بكل ما قاله لهما رؤساء الكهنة و الشيوخ
4: 24 فلما سمعوا رفعوا بنفس واحدة صوتا الى الله و قالوا ايها السيد انت هو الاله الصانع السماء و الارض و البحر و كل ما فيها
4: 25 القائل بفم داود فتاك لماذا ارتجت الامم و تفكر الشعوب بالباطل
4: 26 قامت ملوك الارض و اجتمع الرؤساء معا على الرب و على مسيحه
4: 27 لانه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع الذي مسحته هيرودس و بيلاطس البنطي مع امم و شعوب اسرائيل
4: 28 ليفعلوا كل ما سبقت فعينت يدك و مشورتك ان يكون
4: 29 و الان يا رب انظر الى تهديداتهم و امنح عبيدك ان يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة
4: 30 بمد يدك للشفاء و لتجر ايات و عجائب باسم فتاك القدوس يسوع
4: 31 و لما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه و امتلا الجميع من الروح القدس و كانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة
4: 32 و كان لجمهور الذين امنوا قلب واحد و نفس واحدة و لم يكن احد يقول ان شيئا من امواله له بل كان عندهم كل شيء مشتركا
4: 33 و بقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع و نعمة عظيمة كانت على جميعهم
4: 34 اذ لم يكن فيهم احد محتاجا لان كل الذين كانوا اصحاب حقول او بيوت كانوا يبيعونها و ياتون باثمان المبيعات
4: 35 و يضعونها عند ارجل الرسل فكان يوزع على كل واحد كما يكون له احتياج
4: 36 و يوسف الذي دعي من الرسل برنابا الذي يترجم ابن الوعظ و هو لاوي قبرسي الجنس
4: 37 اذ كان له حقل باعه و اتى بالدراهم و وضعها عند ارجل الرسل
الإصحاح الخامس
5: 1 و رجل اسمه حنانيا و امراته سفيرة باع ملكا
5: 2 و اختلس من الثمن و امراته لها خبر ذلك و اتى بجزء و وضعه عند ارجل الرسل
5: 3 فقال بطرس يا حنانيا لماذا ملا الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس و تختلس من ثمن الحقل
5: 4 اليس و هو باق كان يبقى لك و لما بيع الم يكن في سلطانك فما بالك وضعت في قلبك هذا الامر انت لم تكذب على الناس بل على الله
5: 5 فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع و مات و صار خوف عظيم على جميع الذين سمعوا بذلك
5: 6 فنهض الاحداث و لفوه و حملوه خارجا و دفنوه
5: 7 ثم حدث بعد مدة نحو ثلاث ساعات ان امراته دخلت و ليس لها خبر ما جرى
5: 8 فاجابها بطرس قولي لي ابهذا المقدار بعتما الحقل فقالت نعم بهذا المقدار
5: 9 فقال لها بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب هوذا ارجل الذين دفنوا رجلك على الباب و سيحملونك خارجا
5: 10 فوقعت في الحال عند رجليه و ماتت فدخل الشباب و وجدوها ميتة فحملوها خارجا و دفنوها بجانب رجلها
5: 11 فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة و على جميع الذين سمعوا بذلك
5: 12 و جرت على ايدي الرسل ايات و عجائب كثيرة في الشعب و كان الجميع بنفس واحدة في رواق سليمان
5: 13 و اما الاخرون فلم يكن احد منهم يجسر ان يلتصق بهم لكن كان الشعب يعظمهم
5: 14 و كان مؤمنون ينضمون للرب اكثر جماهير من رجال و نساء
5: 15 حتى انهم كانوا يحملون المرضى خارجا في الشوارع و يضعونهم على فرش و اسرة حتى اذا جاء بطرس يخيم و لو ظله على احد منهم
5: 16 و اجتمع جمهور المدن المحيطة الى اورشليم حاملين مرضى و معذبين من ارواح نجسة و كانوا يبراون جميعهم
5: 17 فقام رئيس الكهنة و جميع الذين معه الذين هم شيعة الصدوقيين و امتلاوا غيرة
5: 18 فالقوا ايديهم على الرسل و وضعوهم في حبس العامة
5: 19 و لكن ملاك الرب في الليل فتح ابواب السجن و اخرجهم و قال
5: 20 اذهبوا قفوا و كلموا الشعب في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة
5: 21 فلما سمعوا دخلوا الهيكل نحو الصبح و جعلوا يعلمون ثم جاء رئيس الكهنة و الذين معه و دعوا المجمع و كل مشيخة بني اسرائيل فارسلوا الى الحبس ليؤتى بهم
5: 22 و لكن الخدام لما جاءوا لم يجدوهم في السجن فرجعوا و اخبروا
5: 23 قائلين اننا وجدنا الحبس مغلقا بكل حرص و الحراس واقفين خارجا امام الابواب و لكن لما فتحنا لم نجد في الداخل احدا
5: 24 فلما سمع الكاهن و قائد جند الهيكل و رؤساء الكهنة هذه الاقوال ارتابوا من جهتهم ما عسى ان يصير هذا
5: 25 ثم جاء واحد و اخبرهم قائلا هوذا الرجال الذين وضعتموهم في السجن هم في الهيكل واقفين يعلمون الشعب
5: 26 حينئذ مضى قائد الجند مع الخدام فاحضرهم لا بعنف لانهم كانوا يخافون الشعب لئلا يرجموا
5: 27 فلما احضروهم اوقفوهم في المجمع فسالهم رئيس الكهنة
5: 28 قائلا اما اوصيناكم وصية ان لا تعلموا بهذا الاسم و ها انتم قد ملاتم اورشليم بتعليمكم و تريدون ان تجلبوا علينا دم هذا الانسان
5: 29 فاجاب بطرس و الرسل و قالوا ينبغي ان يطاع الله اكثر من الناس
5: 30 اله ابائنا اقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة
5: 31 هذا رفعه الله بيمينه رئيسا و مخلصا ليعطي اسرائيل التوبة و غفران الخطايا
5: 32 و نحن شهود له بهذه الامور و الروح القدس ايضا الذي اعطاه الله للذين يطيعونه
5: 33 فلما سمعوا حنقوا و جعلوا يتشاورون ان يقتلوهم
5: 34 فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل معلم للناموس مكرم عند جميع الشعب و امر ان يخرج الرسل قليلا
5: 35 ثم قال لهم ايها الرجال الاسرائيليون احترزوا لانفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما انتم مزمعون ان تفعلوا
5: 36 لانه قبل هذه الايام قام ثوداس قائلا عن نفسه انه شيء الذي التصق به عدد من الرجال نحو اربعمئة الذي قتل و جميع الذين انقادوا اليه تبددوا و صاروا لا شيء
5: 37 بعد هذا قام يهوذا الجليلي في ايام الاكتتاب و ازاغ وراءه شعبا غفيرا فذاك ايضا هلك و جميع الذين انقادوا اليه تشتتوا
5: 38 و الان اقول لكم تنحوا عن هؤلاء الناس و اتركوهم لانه ان كان هذا الراي او هذا العمل من الناس فسوف ينتقض
5: 39 و ان كان من الله فلا تقدرون ان تنقضوه لئلا توجدوا محاربين لله ايضا
5: 40 فانقادوا اليه و دعوا الرسل و جلدوهم و اوصوهم ان لا يتكلموا باسم يسوع ثم اطلقوهم
5: 41 و اما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع لانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمه
5: 42 و كانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل و في البيوت معلمين و مبشرين بيسوع المسيح