القاهرة-أ ش أحث الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي الدول العربية على دعم التوجه التركي لنقل موضوع الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية وحصار غزة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.
وقال العربي- في مؤتمر صحفي عقد الأحد إنه جرى اتصال بينه وبين وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلوا،الذي شرح له الخطوة القادمة لتركيا وهي الذهاب للجمعية العامة لطلب رأي استشاري لمحكمة العدل الدولية مشيرا إلى أنه في القانون الدولي لا تستطيع دولة أن تأخذ دولة أخرى إلى المحكمة رغما عنها.
وأضاف أن جميع الدول العربية عليها مسئولية جماعية، ليس بصفتها دول عربية فقط بل أيضا كطرف في إتفاقيات جنيف في تأييد الطلب التركي لاستصدار رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن عدم شرعية الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشدد على أهمية دعم الموقف التركي وأن تنضم الدول العربية لهذا القرار وإن تشترك في التقدم بهذا الطلب مع أنقره من أجل الإفصاح عن الطبيعة القانونية لما قامت به إسرائيل موضحا أن هناك اتصالات ومكاتبات مع الدول العربية في هذا الشأن.
وانتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي تقرير الأمم المتحدة بشأن الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية والمعروف ب`"تقرير بالمر" واصفا تشكيل اللجنة التي وضعت التقرير بالمعيب.
وقال الدكتور نبيل العربي "أنا تعجبت أن يصدر مثل هذا التقرير عن الأمم المتحدة موضحا أن تشكيل اللجنة معيب لأنه غلب عليه الطابع السياسي في حين أن الموضوع هو سياسي قانوني والجوانب الحقيقية فيه قانونية وكان يجب أن تشكل اللجنة من قانونيين من دول محايدة , في حين أن اللجنة مشكلة من رئيس كان رئيس وزراء سابق ونائب رئيس وهو رئيس سابق إضافة إلى شخص إسرائيلي , وآخر تركي" .
واستعرض العربي تجربة التحكيم بين مصر وإسرائيل حول طابا قائلا إنه "تم تبادل 40 اسما مع إسرائيل وقدمت الولايات المتحدة أسماء ثم رفضت إلى أن تم التوافق على أسماء محايدة" وأردف إن الموضوع كله خطأ ملحما إلى أن أعضاء اللجنة ليسوا محايدين .
وقال إن التقرير أخذ منحى مختلفا إذ ركزوا على قانون البحار الذي يسمح للدول أن تذهب لسفينة وتفتشها وكان يجب التركيز على القانون الدولي الإنساني.
وتابع قائلا إن التقرير أخذ منحى لايتفق مع القواعد العامة والواقع على الأرض الخاص بالحصار على غزة لافتا إلى إسرائيل لاتوضح هل تحتل غزة أم لا فهي تحتلها ولكن تعلن أنها انسحبت منها .. وأكد أن الجامعة العربية سوف تدرس هذا الموضوع دراسة عميقة.
وفيما يتعلق بعدم قدرة الجامعة العربية على مجاراة طموحات الشعوب العربية .. قال إن جميع المنظمات الدولية في العالم تمثل حكومات وليس شعوب , ربما يظهر جيل جديد من المنظمات بعد عشر سنوات يعبر عن الشعوب وأردف هذا ليس عيبا في الجامعة العربية بل في كل المنظمات الدولية كالاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة و الآسيان .
وقال إن هناك مشكلة حقيقية لدى جميع المنظمات هي عدم تنفيذ كثير من القرارات وهذا ينطبق على الأمم المتحدة ففي التنظيم الدولي الحالي هناك فارق بين القانون وتنفيذ القانون فهذا ليس موضوعا متعلقا بالجامعة العربية بل بعالمنا المعاصر.
وحول أهمية التوجه لمحكمة الدول الدولية فيما يتعلق بغزة وأسطول الحرية في ضوء عدم الاستفادة من رأي المحكمة السابق الذي أقر بعدم شرعية الجدار العازل قال العربي إن أيا من الدول العربية لم تتابع تنفيذ هذا الموضوع معربا عن الأمل في أن يحدث تغيير في المفاهيم في العالم العربي بعد ربيع الثورات .