المصري اليوم - كتب: محمد غريب ومحمود رمزي | الجمعة ٢ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٩: ٢٢ ص +02:00 CEST
وضع عدد من سكان العقار، الذى تقع به السفارة الإسرائيلية، والعشرات من سكان العمارات المجاورة، العلم المصرى على الشرفات، وقام عدد من سكان العقار المقابل للسفارة بتثبيت العلم على سطحه بكتلة أسمنتية كبيرة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى كثفت فيه قوات الأمن، تواجدها فى ميدان التحرير، لمنع تجمهر المواطنين فى الميدان، وفرضت طوقا أمنيا حول الحديقة الدائرية الرئيسية، ومنعت العشرات من التواجد بها.
جذب مشهد رفع العلم المصرى على العقار الذى تقع به السفارة، المارة ورواد حديقة الحيوان، الذين تجمع العشرات منهم، لمشاهدة العلم الإسرائيلى والأعلام المصرية المرفوعة على الشرفات.
وطالب سكان «عمارة السفارة»، جميع سكان العمارات المجاورة والمقابلة برفع العلم المصرى، ردا على ما سموه «الغطرسة الإسرائيلية»، فيما أحاط العشرات من قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزى بالعقار لتأمين مقر السفارة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى قدم فيه مصطفى كامل، الذى قال شهود عيان إنه البطل الحقيقى لموقعة إنزال العلم الإسرائيلى من أعلى السفارة، بلاغا فى قسم شرطة الجيزة، يتهم أحمد الشحات، الذى تم تكريمه منذ أيام باعتباره بطل الواقعة، وأحمد الفضالى، رئيس حزب السلام؛ محامى «الشحات»، بتهديده وترويع أسرته من خلال اتصالات هاتفية، وتشويه صورته بتحريض بعض أنصارهما على تقديم بلاغات ضده على أنه بطل مزيف وأنهم شهود على واقعة إنزال «الشحات» العلم الإسرائيلى ورفع المصرى على السفارة الإسرائيلية.
كما اتهم «كامل»، فى بلاغه «الشحات» بسبه وقذفه، بأحد البرامج الفضائية، قال البلاغ إنه وصفه خلاله بالكاذب والمزيف ومدعى البطولة، وطالب بأخذ تعهد كتابى على «الشحات والفضالى»، بعدم التعرض له وأسرته.
من جانبه، أعرب النائب السابق مصطفى بكرى، عن أسفه الشديد لما شهدته الأيام الماضية من نزاع بين «الشحات وكامل» فى وسائل الإعلام،
وقال لـ«المصرى اليوم»: «المشهد الذى نراه حاليا شوه الصورة الجميلة التى رسمت فى أذهان المواطنين عن البطولة الحقيقية وهى إنزال العلم الإسرائيلى، ومدعى البطولة مزور للتاريخ، ومن ساعده أيضا على ذلك»، وطالب بالكشف عن البطل الحقيقى لواقعة إنزال العلم ومدعى البطولة، لسد الباب أمام المدعين، وطى هذه الصفحة تماما، على حد قوله.
يأتى ذلك فى الوقت الذى كثفت فيه قوات الأمن المركزى، تواجدها حول الحديقة الدائرية بميدان التحرير أمس، بعد محاولة عدد من الشباب الدخول إليها، وزار لواءان الميدان لتفقد الخدمة الأمنية بالميدان.
وتراجع إقبال المواطنين على التواجد فى الميدان واكتفوا بالمرور عبره فى اتجاه منطقة وسط البلد، فيما اختفى جنود الشرطة العسكرية والصاعقة، الذين كانو يتواجدون بكثافة حول مجمع التحرير، واصطفت ٤ مدرعات فقط فى مداخل الميدان من ناحية شوارع قصر العينى وطلعت حرب والمتحف المصرى وكوبرى قصر النيل.
وعبر عدد من الشباب فى المرحلة الثانوية، عن شعورهم بالفرحة لزيارتهم الميدان فى العيد هذا العام، وأكدوا أن المرور أكثر تنظيما والتواجد الأمنى أكثر كثافة، وأنهم يشعرون بالتغيير بعد الثورة وروح مختلفة للميدان الذى يزورونه سنويا فى العيد ومتفائلون بمستقبل أفضل.