Admin Admin
عدد المساهمات : 461 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/08/2011 العمر : 49
| موضوع: الأنفاق صــداع في رأس ســـينـاء الأحد أغسطس 28, 2011 12:18 am | |
| الأنفاق صــداع في رأس ســـينـاء | مئات الأنفاق تهدد رفح بانهيار أرضي.. وتمثل حدودا مفتوحة بين مصر وغزة الأهالي: نعيش في رعب يوميا ونقترح تحويلها لمنطقة حرة | 28/08/2011 12:38:53 صرفح ـ صالح العلاقمي وماركو عادل وأحمد عبيدو: | تمثل الأنفاق الحدودية خطرا داهما علي امن مصر بصفة عامة وسيناء بصفة خاصة 0فمنها يتم إدخال كل شيء مباح ولا يمنع ان يستغل أصحاب الضمائر الغائبة إدخال أشياء ممنوعة وربما تدخل منها عناصر خارجية إلي سيناء من قطاع غزة لمساندة عناصر عدائية محلية 0وهذا مكمن الخطر. لذا فان الأنفاق الحدودية تمثل مشكلة عصيبة تهدد امن سيناء ومصر بالكامل بل وتؤرق أعين أجهزة الأمن والقوات المسلحة.. تلك اللعنة التي أصابت سيناء ومدينة رفح المصرية بالأخص؛ حتي أصبحت هذه الجحور خطرا داهما علي امن وسيادة مصر.. فوجود نحو 1500 نفق تمر أسفل رفح المصرية يمكن ان تهدد المدينة بالانهيار 0وهذا ما حدث بالفعل في بعض المنازل والبيوت التي تهدمت بفعل الانهيارات الأرضية إلي جانب العشرات منها التي أصيبت بالتصدعات والشقوق.. هذا إلي غير ذلك من الأضرار التي تتسبب فيها الأنفاق وعلي رأسها المخاطر الأمنية باعتبار أن تلك الأنفاق اصبحت حدودا مفتوحة بين مصر وغزة لا يمكن السيطرة علي أي شيء قابل للتهريب، وهناك أيضا مخاطر بيئية ناتجة عن غبار الرمال والاسمنت المعدة للتهريب التي تسببت في إصابة العديد من أهالي المدينة بالربو والأمراض الصدرية.. كما ان الأمر ـ الذي لا يعلمه كثيرون ـ أن هناك بعض أجزاء من رفح تمثل مناطق أثرية من العصر الروماني يتم انتهاكها يوميا بفعل حفر الأنفاق.. هذا إلي جانب ضياع ملايين الجنيهات يمكن ان تستفيد بها مصر من حصيلة الجمارك والضرائب علي تلك المواد المهربة.. إلي غير ذلك من المخاطر والأضرار التي تشكلها الأنفاق فهي حقا " أم المشاكل ".. " الأخبار " تناولت هذه القضية بشكل أعمق من داخل مدينة رفح المصرية وناقشت مع اهلها الجانب الخفي والسلبي لتلك الأنفاق.. في البداية تكمن القضية مع بدء الحصار الإسرائيلي علي قطاع غزة ومنع دخول المواد الأساسية من احتياجات الشعب الفلسطيني.. ولما كانت الحدود بين رفح المصرية والفلسطينية يتجاوز طولها 13 كيلومترا ممتدة بين البيوت علي الجانبين- فبدأت الأنفاق تنتشر علي طول الشريط الحدودي في المناطق ذات التربة الطينية كمنافذ تهريب للجانب الفلسطيني. " الاخبار " تجولت في مدينة رفح ورصدت الوضع علي الحدود مع غزة وبالتحديد عند بوابة صلاح الدين.. وكانت الملاحظة الأهم هي تعرض العديد من المنازل علي طول الشريط الحدودي للانهيارات وبعضها أصيبت بالتصدعات بفعل الأنفاق المارة أسفلها الملاحظة الثانية انه تم تدمير مساحات شاسعة من مزارع الزيتون لاستخدامها في تخزين الرمال والاحجار " زلط سن " من مواد البناء المعدة للتهريب والتي يتم تهريبها عبر فتحات بالأرض قطرها يتراوح بين 20 سم و1 م ومغطاة بشباك حديدية. أزمة الوقود اما انفاق تهريب المواد البترولية فقد يتجاوز طولها الكيلو ونصف الكيلو متر اسفل الحدود باستخدام خراطيم وماكينات شفط 0وربما يكون تهريب الكيروسين والبنزين احد اسباب تفاقم ازمة البنزين بشمال سيناء.. وقد شاهدت بعثة الأخبار احد هذه الأنفاق الذي ادي الي انهيار احد المنازل وكان واضحا كيف يتم تجهيز وإعداد النفق للتهريب.. فهناك ايضا اضرار بيئية وصحية ناتجة عن تطاير غبار الرمال والأحجار المستخدمة في التهريب والتي تتسبب في اصابة المواطنين بالأمراض الصدرية كالربو والحساسية.. كما ان الأنفاق في بعض الأحيان ربما تستخدم في تهريب الأسلحة والذخائر إلي قطاع غزة لبيعها للمقاومة الفلسطينية بجانب إدخال العناصر الخطرة إلي مصر ,وكذلك أيضا المواد المخدرة؛ وهو ما يشكل تهديدا امنيا واستراتيجيا لسيادة البلاد. نعيش في رعب يوميا التقت " الاخبار " مع عدد من سكان مدينة رفح ليروي مظاهر تضررهم من هذه الأنفاق.. فيقول سمير فارس أننا نعيش في رعب بشكل يومي سواء خوفا من انهيار منازلنا التي تصدعت فوق رؤوسنا أو من قصف إسرائيل لتلك الأنفاق بالجانب الفلسطيني والتي تؤثر علي أساس المنازل الواقعة علي الشريط الحدودي. ويقول خميس حمدان فارس موظف بادارة اوقاف رفح ذ أننا نناشد المجلس العسكري بغلق تلك الأنفاق فورا لانها تمثل خطرا امنيا واستراتيجيا للبلاد, واقترح خميس عمل منطقة حرة برفح يتم تداول السلع والبضائع بها بطريقة مشروعة لخدمة الجانب الفلسطيني وتعود بدخل وفير للبلاد وبالتالي تحبط مخططات تهريب المواد المحظورة والعناصر الخطرة.. كما ان وجود هذه المنطقة ستتيح إتمام الصفقات التجارية بين البلدين بصورة رسمية تكفل حق الدولة في الضرائب.
|
| |
|